للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والنّصيحة لولاة المسلمين، ولزوم جماعتهم، فإنّ دعوتهم تحيط من ورائهم» ) * «١» .

٩-* (عن شعبة (قال) أخبرني عمر بن سليمان من ولد عمر بن الخطّاب قال: سمعت عبد الرّحمن بن أبان بن عثمان يحدّث عن أبيه قال:

خرج زيد بن ثابت من عند مروان نصف النّهار، قلنا:

ما بعث إليه هذه السّاعة إلّا لشيء يسأله عنه، فقمنا فسألناه، فقال: نعم، سألنا عن أشياء سمعناها من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «نضّر الله امرأ سمع منّا حديثا، فحفظه حتّى يبلّغه غيره، فربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه، وربّ حامل فقه ليس بفقيه» ) * «٢» .

١٠-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

بينا نحن في المسجد خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال:

«انطلقوا إلى يهود» ، فخرجنا معه حتّى جئنا بيت المدارس «٣» ، فقام النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فناداهم فقال: «يا معشر يهود أسلموا تسلموا» ، فقالوا: بلّغت يا أبا القاسم، قال: فقال لهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ذلك أريد، أسلموا تسلموا» ، فقالوا: قد بلّغت يا أبا القاسم، فقال لهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ذلك أريد» ، ثمّ قالها الثّالثة، فقال:

«اعلموا أنّما الأرض لله ورسوله، وإنّي أريد أن أجليكم من هذه الأرض، فمن وجد منكم بماله شيئا فليبعه، وإلّا فاعلموا أنّما الأرض لله ورسوله» ) * «٤» .

١١-* (عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من فارق الدّنيا على الإخلاص لله وحده، وعبادته لا شريك له، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، مات والله عنه راض» قال أنس: وهو دين الله الّذي جاءت به الرّسل وبلّغوه عن ربّهم قبل هرج الأحاديث واختلاف الأهواء) * «٥» .

١٢-* (عن أنس بن مالك قال: بعث النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ببراءة مع أبي بكر، ثمّ دعاه فقال: «لا ينبغي لأحد أن يبلّغ هذا إلّا رجل من أهلي، فدعا عليّا فأعطاه إيّاها» ) * «٦» .

١٣-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان إذا أراد أن يضحّي اشترى كبشين عظيمين، سمينين، أقرنين، أملحين، موجوءين، فذبح أحدهما عن أمّته لمن شهد لله بالتّوحيد وشهد له بالبلاغ، وذبح الاخر عن محمّد وعن آل محمّد صلّى الله عليه وسلّم) * «٧» .

١٤-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما-


(١) ابن ماجه (٣٠٥٦) واللفظ له، قال في الزوائد: هذا إسناد فيه محمد بن إسحاق، وهو مدلس وقد رواه بالعنعنة. والمتن على حاله صحيح. وسنن الترمذي رقم (٢٧٩٥) .
(٢) الترمذي (٢٧٩٤) ، وسنن أبي داود برقم (٣٦٦٠) .
(٣) المدارس: المراد به كبير اليهود ونسب البيت إليه لأنه هو الذي كان صاحب دراسة كتبهم أي قراءتها (وتفسيرها) . فتح الباري (١٢/ ٣٣٣) .
(٤) الفتح ١٣ (٧٣٤٨) .
(٥) ابن ماجه- المقدمة، حديث رقم (٧٠) ، والحاكم في المستدرك (٢/ ٣٣٨) وصححه ووافقه الذهبي.
(٦) الترمذي، حديث رقم (٥٠٨٥) ، وقال: هذا حديث حسن غريب من حديث أنس.
(٧) ابن ماجه، (٢/ ١٠٤٣) ، حديث رقم (٣١٢٢) . وله شاهد عند أبي داود (٢٧٩٥) ، والبيهقي (٩/ ٢٨٧) . فهو حسن لغيره.