للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (التذكير)]

١-* (عن عكرمة: أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال له يعني لابن صوريا: «أذكّركم بالله الّذي نجّاكم من آل فرعون، وأقطعكم البحر، وظلّل عليكم الغمام، وأنزل عليكم المنّ والسّلوى، وأنزل عليكم التّوراة على موسى، أتجدون في كتابكم الرّجم» ؟ قال: ذكّرتني بعظيم، ولا يسعني أن أكذبك- وساق الحديث) * «١» .

٢-* (عن ابن أبي مليكة؛ أنّ امرأتين كانتا تخرزان «٢» في بيت- أو في الحجرة- فخرجت إحداهما وقد أنفذ بإشفى «٣» في كفّها، فادّعت على الأخرى، فرفع إلى ابن عبّاس، فقال ابن عبّاس: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لو يعطى النّاس بدعواهم لذهب دماء قوم وأموالهم» ، ذكّروها بالله واقرءوا عليها إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ (آل عمران/ ٧٧) فذكّروها، فاعترفت. فقال ابن عبّاس: قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «اليمين على المدّعى عليه» ) * «٤» .

٣-* (عن يزيد بن حيّان، قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم، فلمّا جلسنا إليه قال له حصين: لقد لقيت، يا زيد، خيرا كثيرا، رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وسمعت حديثه، وغزوت معه، وصلّيت خلفه، لقد لقيت، يا زيد، خيرا كثيرا، حدّثنا، يا زيد ما سمعت من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: يا ابن أخي، والله، لقد كبرت سنّي، وقدم عهدي، ونسيت بعض الّذي كنت أعي من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فما حدّثتكم فاقبلوا، وما لا، فلا تكلّفونيه، ثمّ قال: قام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خمّا بين مكّة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكّر. ثمّ قال: «أمّا بعد، ألا أيّها النّاس، فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربّي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أوّلهما كتاب الله فيه الهدى والنّور، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به» فحثّ على كتاب الله ورغّب فيه، ثمّ قال: «وأهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي» ، فقال له حصين:

ومن أهل بيته؟ يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال:

نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصّدقة بعده، قال: ومن هم؟ قال: هم آل عليّ، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عبّاس. قال: كلّ هؤلاء حرم الصّدقة؟ قال: نعم) * «٥» .

٤-* (حدّثنا أبيّ بن كعب قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إنّه بينما موسى عليه السّلام، في قومه يذكّرهم بأيّام الله- وأيّام الله نعماؤه وبلاؤه-


(١) أبو داود ٢ (٣٦٢٦) ، وقال الألباني (٢/ ٦٩١) : صحيح.
(٢) الخرز: خياطة الأدم، وقوله: تخرزان: يعني تخيطان أدما أي جلدا.
(٣) الإشفى: المثقب وهو ما يستخدم في خياطة القرب ونحوها.
(٤) البخاري- الفتح ٨ (٤٥٥٢) .
(٥) مسلم (٢٤٠٨) .