للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثّالث: في موافقة الجبال، والظّباء، والحيتان، والطّيور لداود في التّسبيح: يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ (ص/ ١٨) .

الرّابع: في نجاة يونس من ظلمات البحر وبطن الحوت ببركة التّسبيح: فَلَوْلا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (الصافات/ ١٤٣) .

وأمّا الّتي لخواصّ المؤمنين، فالأوّل في أمر الله تعالى لهم بالجمع بين الذّكر والتّسبيح دائما: اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً* وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (الأحزاب/ ٤١، ٤٢) .

الثّاني: في ثناء الحقّ تعالى على قوم إذا ذكر الله تجدهم سجدوا له وسبّحوا: خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ (السجدة/ ١٥) .

الثّالث: في أناس يتّخذون في المساجد مجالس ويواظبون على التّسبيح والذّكر: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ* رِجالٌ ... (النور/ ٣٦، ٣٧) .

أمّا الّتي في الحيوانات، والجمادات، فالأوّل:

في أنّ كلّ نوع من الموجودات مشتغل بنوع من التّسبيحات: وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ (الإسراء/ ٤٤) .

الثّاني: في أنّ الطّيور في الهواء مصطفّة لأداء ورد التّسبيح: وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ (النور/ ٤١) .

وأمّا الّتي للعامّة. فالأوّل: على العموم في تسبيح الحقّ على الإحياء والإماتة: سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إلى قوله يُحْيِي وَيُمِيتُ (الحديد/ ١- ٢) .

الثّاني: في أنّ كلّ شيء في تسبيح الحقّ على إخراج أهل الكفر، وإزعاجهم: سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ إلى قوله: هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ (الحشر/ ١- ٢) .

الثّالث: أنّ الكلّ في التّسبيح، ومن خالف فعله مستحقّ للذّمّ والشّكاية: سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ إلى قوله لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ (الصف/ ١- ٢) .

الرّابع: في أنّ الكلّ في التّسبيح للقدس والطّهارة: يُسَبِّحُ لِلَّهِ إلى قوله الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ (الجمعة/ ١- ٣) .

الخامس: في أنّ الكلّ في التّسبيح على تحسين الخلقة والصّورة: يُسَبِّحُ لِلَّهِ إلى قوله وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ (التغابن/ ١) .

السّادس: في الملامة والتّعيير من أصحاب ذلك النّسيان بعضهم لبعض من جهة التّقصير في تسبيح الحقّ تعالى: أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ «١» . (القلم/ ٢٨) .

[للاستزادة: انظر صفات: التكبير- الحمد- الحوقلة- تلاوة القرآن- التهليل- الثناء- الذكر- الكلم الطيب.

وفي ضد ذلك: انظر صفات: الأمن من المكر الجحود- الغفلة- اللهو واللعب- التفريط والإفراط- الإعراض] .


(١) بصائر ذوي التمييز (٢/ ٢٨٥- ٢٨٩) .