للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٤- ابن حزم الأندلسي (ت ٤٢١ هـ) وكتابه «الأخلاق والسير في مداواة النفوس» يقدم نموذجا من التجربة العملية التي تؤكد إمكانية مقاومة الرذائل.

١٥- أبو زيد الدبوسي (ت ٤٣٠ هـ) ، ويعد كتابه «الأمد الأقصى» من أهم الكتب في المجال الأخلاقي حيث تناول العلل النفسية والقلبية التي تحبط الأعمال، كالرياء والعجب ونحوهما «١» .

١٦- أبو الحسن الماوردي (ت ٤٥٠ هـ) وله كتابات مهمة في علم الأخلاق مثل أدب الدنيا والدين، ونصيحة الملوك، وتسهيل النظر وتعجيل الظفر، ويحفل كتابه «أدب الدنيا والدين» بالمباحث الأخلاقية كالحياء والصدق، وآداب الكلام والصبر والشورى، وكتمان السر، والمروءة، كما تضمنت مباحثه أيضا الأخلاق المذمومة من نحو الكذب والغيبة والنميمة، أما الكتب الأخرى فقد تضمنت العلاقة بين الأخلاق وسياسة الناس، وهذا مبحث فريد مميز في فكر الماوردي «٢» .

١٧- البيهقي (ت ٤٥٨ هـ) وله «شعب الإيمان» وقد تحرى فيه ذكر الأحاديث بأسانيدها وأشار إلى درجة صحتها، وقد عقب على أحاديث كل شعبة بانطباعاته العقدية وآرائه الفقهية، وبلغت مروياته من الأحاديث والآثار ١١٢٦٩ حديثا وأثرا، ويعد كتابه من الكتب الجامعة في مجال الأخلاق.

١٨- الراغب الإصفهاني (ت ٥٠٢ هـ) ، وله مؤلفات عديدة في موضوع الأخلاق منها: «تفصيل النشأتين وتحصيل السعادتين، و «الذريعة إلى مكارم الشريعة» وقد تضمن كتابه «محاضرات الأدباء» مباحث أخلاقية عديدة، وقد أولى الجانب النظري للأخلاق اهتماما كبيرا، وكان فكره إسلاميا خالصا.

١٩- أبو حامد الغزالي (ت ٥٠٥ هـ) ويعد من أشهر من تحدث عن الأخلاق في التراث العربي نظرا لشهرة كتابه الموسوعي «إحياء علوم الدين، وله في المجال الأخلاقي أيضا «ميزان العمل» ، ويجمع فكره الأخلاقي أطراف وخيوط مذاهب أخلاقية عديدة، وقد اختلف الناس في تقويم آرائه اختلافا كبيرا.

٢٠- ابن الجوزي (ت ٥٩٦ هـ) ، ومن مؤلفاته في هذا المجال «صفة الصفوة» وقد تضمن وصايا أخلاقية عديدة من خلال التراجم التي قدمها، وله أيضا «صيد الخاطر» .

٢١- الحافظ المنذري (ت ٦٥٦ هـ) ، ويعد كتابه «الترغيب والترهيب» من أهم الكتب التي صنفت في الشريعة وفقا للمجالات الأخلاقية، إن حسنة بالترغيب فيها، وإن سيئة بالترهيب منها.


(١) انظر مقدمة الأمد الأقصى، ت: محمد عبد القادر عطا (بيروت: ١٤٠٥ هـ) .
(٢) انظر في ذلك: تسهيل النظر وتعجيل الظفر للماوردي، ت. محيي هلال السرحان، بيروت، ١٩٥٣، وأيضا أدب الدنيا والدين له، بتحقيق مصطفى السقا، بيروت، ١٩٧٨ م، (ط. رابعة) ، وقارن بما كتبه علي خليل مصطفى في كتابه: «قراءة تربوية في فكر أبي الحسن الماوردي» ط. أولى، المدينة المنورة ١٤١١ هـ.