للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: «قم. يا نومان «١» » ) * «٢» .

٢٢-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «ما أصاب أحدا قطّ همّ ولا حزن فقال: اللهمّ، إنّي عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك، ماض فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك أسألك بكلّ اسم هو لك سمّيت به نفسك، أو علّمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي، إلّا أذهب الله همّه وحزنه، وأبدله مكانه فرجا» قال:

فقيل: يا رسول الله ألا نتعلّمها؟ فقال: «بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلّمها» ) * «٣» .

٢٣-* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يقول الله: يا آدم، فيقول: لبّيك وسعديك، والخير في يديك. قال يقول:

أخرج بعث النّار، قال: وما بعث النّار؟ قال: من كلّ ألف تسعمائة وتسعة وتسعون، فذاك حين يشيب الصّغير، وتضع كلّ ذات حمل حملها، وترى النّاس سكرى وما هم بسكرى ولكنّ عذاب الله شديد.

فاشتدّ ذلك عليهم فقالوا: يا رسول الله، أيّنا ذلك الرّجل؟ قال: «أبشروا، فإنّ من يأجوج ومأجوج ألفا ومنكم رجل» . ثمّ قال: «والّذي نفسي بيده، إنّي لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنّة» . قال فحمدنا الله وكبّرنا. ثمّ قال: «والّذي نفسي بيده، إنّي لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنّة. إنّ مثلكم في الأمم كمثل الشّعرة البيضاء في جلد الثّور الأسود- أو كالرّقمة في ذراع الحمار» ) * «٤» .


(١) يا نومان: هو كثير النوم. وأكثر ما يستعمل في النداء. كما استعمله هنا.
(٢) مسلم (١٧٨٨) . وعند البخاري مختصرا (٤١١٣) من حديث جابر وأن الذي استعد لذلك الزبير.
(٣) أحمد (٣٧١٢) وهذا لفظه وقال الشيخ أحمد شاكر (٥/ ٢٦٦) إسناده صحيح. والحاكم في المستدرك (١/ ٥٠١) . والألباني في الصحيحة (١/ ٣٣٦) رقم (١٩٩) وعزاه لابن حبان والطبراني.
(٤) البخاري- الفتح ١١ (٦٥٣٠) واللفظ له. ومسلم (٢٢٢) . والرقمة- بفتح القاف وسكونها-: الخط. والرقمتان في الحمار هما الأثران اللذان في باطن عضديه، وقيل: الدائرة في ذراعه.