للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فو الله ما نرى ودّه ولا حديثه إلّا إلى المنافقين. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «فإنّ الله قد حرّم على النّار من قال:

لا إله إلّا الله يبتغي بذلك وجه الله» ) * «١» .

٨-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لأن أقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر أحبّ إليّ ممّا طلعت عليه الشّمس» ) * «٢» .

٩-* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يقول الله: يا آدم، فيقول:

لبّيك وسعديك والخير في يديك، قال: يقول: أخرج بعث النّار، قال: وما بعث النّار؟، قال: من كلّ ألف تسعمائة وتسعة وتسعون، فذاك حين يشيب الصّغير، وتضع كلّ ذات حمل حملها، وترى النّاس سكرى وما هم بسكرى، ولكنّ عذاب الله شديد» .

فاشتدّ ذلك عليهم فقالوا: يا رسول الله أيّنا ذلك الرّجل؟ قال: «أبشروا، فإنّ من يأجوج ومأجوج ألفا ومنكم رجل» . ثمّ قال: «والّذي نفسي بيده، إنّي لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنّة» ، قال: فحمدنا الله وكبّرنا، ثمّ قال: «والّذي نفسي بيده، إنّي لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنّة، إنّ مثلكم في الأمم كمثل الشّعرة البيضاء في جلد الثّور الأسود، أو كالرّقمة في ذراع الحمار» ) * «٣» .

١٠-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- أنّه قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، إذا قفل من غزو أو حجّ أو عمرة يكبّر على كلّ شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ثمّ يقول: «لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير، آيبون تائبون عابدون لربّنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده» ) * «٤» .

١١-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر، كبّر ثلاثا، ثم قال: «سبحان الّذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين «٥»

، وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون، اللهمّ إنّا نسألك في سفرنا هذا البرّ والتّقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهمّ هوّن علينا سفرنا هذا واطو عنّا بعده، اللهمّ أنت الصّاحب في السّفر والخليفة في الأهل، اللهمّ إنّي أعوذ بك من وعثاء «٦» السّفر وكآبة «٧» المنظر وسوء المنقلب «٨» في المال والأهل» ، وإذا رجع قالهنّ: وزاد فيهنّ: «آيبون، تائبون، عابدون، لربّنا حامدون» ) * «٩» .

١٢-* (عن ابن جبير بن مطعم عن أبيه أنّه رأى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصلّي صلاة، فقال: «الله أكبر


(١) البخاري- الفتح ٣ (١١٨٦) ، واللفظ له ومسلم (٣٣) .
(٢) مسلم (٢٦٩٥) .
(٣) البخاري- الفتح ١١ (٦٥٣٠) ، واللفظ له ومسلم (٢٢٢) .
(٤) البخاري- الفتح ١١ (٦٣٨٥) ، واللفظ له. ومسلم (١٣٤٤) .
(٥) وما كنا له مقرنين: معنى مقرنين مطيقين، أي ما كنا نطيق قهره واستعماله لولا تسخير الله تعالى إياه لنا.
(٦) وعثاء: المشقة والشدة.
(٧) كآبة: هي تغير النفس من حزن ونحوه.
(٨) المنقلب: المرجع.
(٩) مسلم (١٣٤٢) .