للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإسلام، فإن أجابوك فاقبل منهم وكفّ عنهم، ثمّ ادعهم إلى التّحوّل من دارهم إلى دار المهاجرين، وأخبرهم إن فعلوا ذلك أنّ لهم ما للمهاجرين، وأنّ عليهم ما على المهاجرين، وإن أبوا فأخبرهم أنّهم يكونون كأعراب المسلمين، يجري عليهم حكم الله الّذي يجري على المؤمنين ... الحديث» ) * «١» .

١٩-* (عن ابن عمر قال: وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فنهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن قتل النّساء والصّبيان» ) * «٢» .

٢٠-* (عن سمرة بن جندب قال: كان نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم يحثّنا على الصّدقة، وينهانا عن المثلة» ) * «٣» .

[سادسا: تكريم الخادم والأجير ومن على شاكلتهما:]

٢١-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: لمّا قدم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المدينة، أخذ أبو طلحة بيدي، فانطلق بي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله، إنّ أنسا غلام كيّس فليخدمك. قال: فخدمته في السّفر والحضر. والله، ما قال لي لشيء صنعته: لم صنعت هذا هكذا؟ ولا لشيء لم أصنعه: لم لم تصنع هذا هكذا» ) * «٤» .

٢٢-* (وعن أنس- رضي الله عنه- قال:

كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من أحسن النّاس خلقا. فأرسلني يوما لحاجة. فقلت: والله لا أذهب. وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم فخرجت حتّى أمرّ «٥» على صبيان وهم يلعبون في السّوق. فإذا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد قبض بقفاي من ورائي. قال: فنظرت إليه وهو يضحك، فقال: «يا أنيس، أذهبت حيث أمرتك؟» قلت: نعم. أنا أذهب يا رسول الله» ) * «٦» .

٢٣-* (عن المعرور قال: لقيت أبا ذرّ بالرّبذة وعليه حلّة وعلى غلامه حلّة، فسألته عن ذلك فقال:

إنّي ساببت رجلا «٧» فعيّرته بأمّه «٨» فقال لي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم:

«يا أبا ذرّ، أعيّرته بأمّه؟ إنّك امرؤ فيك جاهليّة «٩» .

إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه ممّا يأكل، وليلبسه ممّا يلبس، ولا تكلّفوهم ما يغلبهم، فإن كلّفتموهم فأعينوهم» ) * «١٠» .


(١) رواه مسلم (١٧٣١) .
(٢) البخاري- الفتح ٦ (٣٠١) واللفظ له. ومسلم (١٧٤٤) .
(٣) أبو داود (٢٦٦٧) وصححه الألباني، صحيح سنن أبي داود (٢٣٢٢) .
(٤) مسلم (٢٣٠٩) .
(٥) حتى أمر: المراد حتى مررت. وقد عبّر بالمضارع عن الماضي استحضارا للصورة.
(٦) مسلم (٢٣١٠) .
(٧) قيل: هذا الرجل هو بلال مؤذن الرسول صلّى الله عليه وسلّم.
(٨) عيرته بأمه: نسبته إلى العار.
(٩) فيك جاهلية: أي خصلة من خصال الجاهلية.
(١٠) البخاري- الفتح ١ (٣٠) واللفظ له، ومسلم (٤٠) ، والترمذي (١٩٤٥) .