للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (التودد) معنى]

انظر: صفة (المحبة)

[من الآثار الواردة في (التودد)]

١-* (قال عمر- رضي الله عنه-: «ثلاث يصفين لك ودّ أخيك: أن تسلّم عليه إذا لقيته أوّلا، وتوسّع له في المجلس، وتدعوه بأحبّ أسمائه إليه» ) * «١» .

٢-* (قال الأحنف بن قيس: «خير الإخوان إن استغنيت عنه لم يزدك في المودّة، وإن احتجت إليه لم ينقصك منها، وإن كوثرت عضّدك، وإن استرفدت رفدك، وأنشد:

أخوك الّذي إن تدعه لملمّة ... يجبك وإن تغضب إلى السّيف يغضب) * «٢» .

٣-* (عن زهدم الجرميّ قال: «كان بين هذا الحيّ من جرم وبين الأشعريّين ودّ وإخاء فكنّا عند أبي موسى الأشعريّ. فقرّب إليه طعام فيه لحم دجاج.

فدخل رجل من بني تيم الله ... الحديث) * «٣» .

٤-* (قال التّابيّ: «الإخوان ثلاثة أصناف:

فرع بائن من أصله، وأصل متّصل بفرعه، وفرع ليس له أصل. فأمّا الفرع البائن من أصله فإخاء بني على مودّة، ثمّ انقطعت فحفظ على ذمام الصّحبة؛ وأمّا الأصل المتّصل بفرعه، فإخاء أصله الكرم وأغصانه التّقوى، وأمّا الفرع الّذي لا أصل له، فالمموّه الظّاهر الّذي ليس له باطن) * «٤» .

٥-* (قال شبيب بن شيبة: «إخوان الصّفاء خير مكاسب الدّنيا، هم زينة في الرّخاء، وعدّة في البلاء، ومعونة على الأعداء» ) * «٥» .

٦-* (قال الجاحظ: الودّ هو المحبّة المعتدلة من غير اتّباع الشّهوة، والودّ مستحسن من الإنسان إذا كان ودّه لأهل الفضل والنّبل، وذوي الوقار والأبّهة، والمتميّزين من النّاس، فأمّا التودّد إلى أراذل النّاس وأصاغرهم والأحداث والنّسوان وأهل الخلاعة فمكروه جدّا. وأحسن الودّ ما نسجته بين منوالين متناسبة الفضائل، وهو أوثق الودّ وأثبته، فأمّا ما كان ابتداؤه اجتماعا على هزل، أو لطلب لذّة فليس محمودا، وليس بباق ولا ثابت» ) * «٦» .

٧-* (كتب سعيد بن حميد إلى أحد أصحابه «إنّي أهديت مودّتي إليك رغبة، ورضيت بالقبول منك مثوبة، فصرت بقبولها قاضيا لحقّ ومالكا لرقّ


(١) إحياء علوم الدين للغزالي (٢/ ١٨١) .
(٢) انظر العقد الفريد (٤/ ٢١١) .
(٣) مسلم (١٦٤٩) .
(٤) انظر العقد الفريد (٤/ ٢١١) .
(٥) المصدر السابق (٤/ ٢١١) .
(٦) انظر تهذيب الأخلاق (٢٣) .