للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حسبنا الله ونعم الوكيل. قالها إبراهيم عليه السّلام حين ألقي في النّار، وقالها محمّد صلّى الله عليه وسلّم حين قالوا: إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ «١» ) * «٢» .

٦-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «الطّيرة «٣» شرك، وما منّا إلّا ولكنّ الله يذهبه بالتّوكّل) » * «٤» .

٧-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يدعو من اللّيل: «اللهمّ لك الحمد، أنت ربّ السّماوات والأرض، لك الحمد، أنت قيّم السّماوات والأرض ومن فيهنّ، لك الحمد، أنت نور السّماوات والأرض، قولك الحقّ، ووعدك الحقّ، ولقاؤك حقّ، والجنّة حقّ، والنّار حقّ، والسّاعة حقّ اللهمّ لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكّلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدّمت وما أخّرت، وأسررت وأعلنت، أنت إلهي لا إله لي غيرك) * «٥» .

٨-* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «كيف أنعم وصاحب القرن «٦» قد التقم القرن، واستمع الإذن متى يؤمر بالنّفخ فينفخ» . فكأنّ ذلك ثقل على أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال لهم: «قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكّلنا» ) * «٧» .

٩-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: قال رجل: يا رسول الله أعقلها وأتوكّل، أو أطلقها وأتوكّل؟ قال: «اعقلها وتوكّل» ) * «٨» .

١٠-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لم يتكلّم في المهد إلّا ثلاثة:

عيسى ابن مريم، وصاحب جريج، وكان جريج رجلا عابدا. فاتّخذ صومعة، فكان فيها، فأتته أمّه وهو يصلّي فقالت: يا جريج! فقال: يا ربّ! أمّي وصلاتي، فأقبل على صلاته، فانصرفت، فلمّا كان من الغد، أتته وهو يصلّي فقالت: يا جريج! فقال: يا ربّ! أميّ وصلاتي، فأقبل على صلاته، فانصرفت،


(١) آل عمران: ١٧٣ مدنية.
(٢) البخاري- الفتح ٨ (٤٥٦٣) .
(٣) الطيرة: التشاؤم. (وما منا إلا) أي وما منا إلا ويعتريه شيء منه في أوّل الأمر قبل التأمّل.
(٤) الترمذي (١٦١٤) وقال: هذا حديث حسن صحيح، ابن ماجة (٣٥٣٨) واللفظ له، أحمد (١/ ٣٨٩) وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح (٥/ ٢٥٣) حديث (٢٦٨٧) ، وقال جماعة من العلماء: ان كلمة (وما منا ولكن الله يذهبه بالتوكل) : من كلام ابن مسعود- رضي الله عنه-.
(٥) البخاري- الفتح ١٣ (٧٣٨٥) واللفظ له، مسلم (٧٦٩) .
(٦) القرن: الصور.
(٧) الترمذي (٢٤٣١) ، قال الحافظ في الفتح ١ (٣٧٦) : حسنه الترمذي. وقال: أخرجه الطبراني، من حديث زيد ابن أرقم وابن مردويه من حديث أبي هريرة وأحمد والبيهقي.
(٨) الترمذي (٢٥١٧) وهذا لفظه، وقال: هذا حديث غريب من حديث أنس. الحاكم (٣/ ٦٢٣) وقال الذهبي في التلخيص: إسناده جيد، البيهقي في الشعب (٣/ ١٤١٤) من حديث عمرو بن أمية الضمري، وقال الحافظ العراقي في تخريج الإحياء بعد أن عزاه للترمذي: رواه ابن خزيمة في التوكل والطبراني من حديث عمرو بن أمية الضمري، وقال: إسناده جيد. وذكره الشيخ الألباني في صحيح الجامع (٤٨٠٩) وقال: حسن.