للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربّي. ثمّ يفتح الله عليّ ويلهمني من محامده وحسن الثّناء عليه شيئا لم يفتحه لأحد قبلي. ثمّ يقال: يا محمّد ارفع رأسك، سل تعطه.

واشفع تشفّع. فأرفع رأسي فأقول: يا ربّ أمّتي. أمّتي.

فيقال: يا محمّد أدخل الجنّة من أمّتك، من لا حساب عليه، من الباب الأيمن من أبواب الجنّة. وهم شركاء النّاس «١» فيما سوى ذلك من الأبواب. والّذي نفس محمّد بيده إنّ ما بين المصراعين من مصاريع الجنّة «٢» لكما بين مكّة وهجر»

أو كما بين مكّة وبصرى «٤» » ) * «٥» .

٢-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين، وإذا انتزع فليبدأ بالشّمال لتكن اليمنى أوّلهما تنعل وآخرهما تنزع» ) * «٦» .

٣-* (عن البراء بن عازب- رضي الله عنهما- أنّه قال: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا أتيت مضجعك فتوضّأ وضوءك للصّلاة، ثمّ اضطجع على شقّك الأيمن، وقل اللهمّ أسلمت وجهي إليك وفوّضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلّا إليك. آمنت بكتابك الّذي أنزلت، ونبيّك الّذي أرسلت فإن متّ متّ على الفطرة، فاجعلهنّ آخر ما تقول» فقلت أستذكرهنّ:

وبرسولك الّذي أرسلت. قال: «لا وبنبيّك الّذي أرسلت» ) * «٧» .

٤-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وإذا شرب فليشرب بيمينه؛ فإنّ الشّيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله» .

وفي رواية: «لا يأكلنّ أحد منكم بشماله ولا يشربنّ بها ولا يأخذ بها ولا يعط بها؛ فإنّ الشّيطان يأكل بشماله ويشرب بها» ) * «٨» .

٥-* (عن أنس- رضي الله عنه- أنّه قال:

للسّدّيّ لمّا سأله كيف أنصرف إذا صلّيت؟ عن يميني؟ أو عن يساري؟ قال: أمّا أنا فأكثر ما رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ينصرف عن يمينه» ) * «٩» .

٦-* (عن سلمة بن الأكوع- رضي الله عنه- أنّه قال: إنّ رجلا أكل عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بشماله. فقال:

«كل بيمينك» قال: لا أستطيع. قال: «لا استطعت» ما منعه إلّا الكبر. قال: فما رفعها إلى فيه) * «١٠» .


(١) شركاء الناس: يعني أنهم لا يمنعون من سائر الأبواب.
(٢) إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنّة: المصراعان جانبا الباب.
(٣) هجر: هجر مدينة عظيمة هي قاعدة بلاد البحرين.
(٤) وبصرى: بصرى مدينة معروفة بينها وبين دمشق نحو ثلاث مراحل.
(٥) البخاري- الفتح ٨ (٤٧١٢) . ومسلم (١٩٤) واللفظ له.
(٦) البخاري- الفتح ١٠ (٥٨٥٦) . ومسلم (٢٠٩٧) .
(٧) البخاري- الفتح ١١ (٦٣١١) واللفظ له. ومسلم (٢٧١٠) .
(٨) مسلم (٢٠٢٠) .
(٩) مسلم (٧٠٨) .
(١٠) مسلم (٢٠٢١) .