للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شيء. اقض عنّا الدّين وأغننا من الفقر» ) * «١» .

٧-* (عن البراء بن عازب- رضي الله عنهما- قال: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا أتيت مضجعك فتوضّأ وضوءك للصّلاة، ثمّ اضطجع على شقّك الأيمن وقل: اللهمّ أسلمت وجهي إليك، وفوّضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلّا إليك، آمنت بكتابك الّذي أنزلت، وبنبيّك الّذي أرسلت، فإن متّ متّ على الفطرة، فاجعلهنّ آخر ما تقول» . فقلت أستذكرهنّ: وبرسولك الّذي أرسلت. قال: «لا، وبنبيّك الّذي أرسلت» ) * «٢» .

٨-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إذا أخذ أحدكم مضجعه فليقل: اللهمّ خلقت نفسي وأنت توفّاها، لك مماتها ومحياها، إن أحييتها فاحفظها، وإن أمّتها فاغفر لها، اللهمّ إنّي أسألك العافية» ) *» .

٩-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: كنت جالسا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في الحلقة، ورجل قائم يصلّي فلمّا ركع وسجد جلس وتشهّد دعا فقال في دعائه: اللهمّ إنّي أسألك بأنّ لك الحمد لا إله إلّا أنت المنّان بديع السّماوت والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حيّ يا قيّوم. إنّي أسألك. فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «أتدرون بم دعا» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «والّذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم الّذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى» ) * «٤» .

١٠-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ لله ملائكة يطوفون في الطّرق يلتمسون أهل الذّكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله، تنادوا هلمّوا إلى حاجتكم، قال: فيحفّونهم بأجنحتهم إلى السّماء الدّنيا، قال: فيسألهم ربّهم- عزّ وجلّ- وهو أعلم منهم: ما يقول عبادي؟ قال: تقول: يسبّحونك ويكبّرونك ويحمدونك ويمجّدونك. قال: فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون: لا والله ما رأوك. قال فيقول:

كيف لو رأوني؟ قال يقولون: لو رأوك كانوا أشدّ لك عبادة، وأشدّ لك تمجيدا، وأكثر لك تسبيحا. قال:

يقول: فما يسألوني؟ قال: يسألونك الجنّة. قال: يقول:

وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا ربّ ما رأوها. قال:

فيقول: فكيف لو أنّهم رأوها؟ قال: يقولون: لو أنّهم رأوها كانوا أشدّ عليها حرصا، وأشدّ لها طلبا، وأعظم فيها رغبة. قال: فممّ يتعوّذون؟ قال يقولون: من النّار.

قال: يقول: وهل رأوها؟ قال: فيقولون: لا والله يا ربّ ما رأوها. قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشدّ منها فرارا وأشدّ لها مخافة، قال: فيقول:

فأشهدكم أنّي قد غفرت لهم. قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم، إنّما جاء لحاجة. قال:

هم الجلساء لا يشقى جليسهم» ) * «٥» .

١١-* (عن المغيرة- رضي الله عنه- قال: قال


(١) مسلم (٢٧١٣) .
(٢) البخاري- الفتح ١١ (٦٣١١) .
(٣) مسلم (٢٧١٢) .
(٤) النسائي (٣/ ٥٢) وقال الألباني: صحيح (١/ ٢٧٩) رقم (١٢٣٣) .
(٥) البخاري- الفتح ١١ (٦٤٠٨) واللفظ له. ومسلم (٢٦٨٩) .