للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى أهله وخرجت معه، فاستقبله ولدان، فجعل يمسح خدّي أحدهم واحدا واحدا، قال: وأمّا أنا فمسح خدّي، فوجدت ليده بردا أو ريحا كأنّما أخرجها من جؤنة عطّار «١» » ) * «٢» .

٤٦-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قبّل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الحسن بن عليّ وعنده الأقرع بن حابس التّميميّ جالسا، فقال الأقرع: إنّ لي عشرة من الولد ما قبّلت منهم أحدا. فنظر إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثمّ قال: «من لا يرحم لا يرحم» ) * «٣» .

٤٧-* (عن أنس- رضي الله عنه- قال:

كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أحسن النّاس خلقا، وكان لي أخ يقال له أبو عمير- قال أحسبه فطيما- وكان إذا جاء قال:

«يا أبا عمير ما فعل النّغير «٤» ؟» نغر كان يلعب به، فربّما حضر الصّلاة وهو في بيتنا، فيأمر بالبساط الّذي تحته فيكنس وينضح، ثمّ يقوم ونقوم خلفه فيصلّي بنا» ) * «٥» .

٤٨-* (عن ابن أبي موسى عن أبيه- رضي الله عنه- قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا جاءه السّائل أو طلبت إليه حاجة، قال: «اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيّه صلّى الله عليه وسلّم ما شاء» ) * «٦» .

٤٩-* (عن ابن مسعود- رضي الله عنه- قال: كأنّي أنظر إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يحكي نبيّا من الأنبياء «٧» ، ضربه قومه، فأدموه فهو يمسح الدّم عن وجهه ويقول: ربّ اغفر لقومي فإنّهم لا يعلمون) * «٨» .

٥٠-* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه- قال: كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أشدّ حياء من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه في وجهه» ) * «٩»

٥١-* (عن أنس- رضي الله عنه- قال:

كنت أمشي مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وعليه رداء نجرانيّ غليظ الحاشية، فأدركه أعرابيّ، فجبذ بردائه جبذة شديدة، فنظرت إلى صفحة عاتق النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وقد أثّرت فيها حاشية الرّداء من شدّة جبذته، ثمّ قال: يا محمّد مر لي من مال الله الّذي عندك. فالتفت إليه، فضحك، ثمّ أمر له بعطاء) * «١٠» .

٥٢-* (عن الأسود بن يزيد قال: سألت عائشة: ما كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يصنع في أهله؟ قالت:

كان في مهنة «١١» أهله، فإذا حضرت الصّلاة قام إلى الصّلاة) * «١٢» .

٥٣-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه-


(١) جؤنة العطار: هي التي يعد فيها الطيب ويدخره.
(٢) مسلم (٢٣٢٩) .
(٣) البخاري- الفتح ١٠ (٥٩٩٧) واللفظ له. ومسلم (٢٣١٨) .
(٤) النغير: طائر صغير يشبه العصفور.
(٥) البخاري- الفتح ١٠ (٦٢٠٣) واللفظ له. ومسلم (٢١٥٠) .
(٦) البخاري- الفتح ٣ (١٤٣٢) واللفظ له. ومسلم (٢٦٢٧) .
(٧) أي يعني نفسه.
(٨) البخاري- الفتح ١٢ (٦٩٢٩) واللفظ له. ومسلم (١٧٩٢) .
(٩) البخاري- الفتح ١٠ (٦١٠٢) واللفظ له. ومسلم (٢٣٢٠) .
(١٠) البخاري- الفتح ١٠ (٦٠٨٨) ، ومسلم (١٠٥٧) واللفظ له.
(١١) المهنة: الصنعة والمراد شغل أهله وحوائجهم.
(١٢) البخاري- الفتح ١٠ (٦٠٣٩) .