للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٢-* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ الله- عزّ وجلّ- يبسط يده باللّيل ليتوب مسيء النّهار، ويبسط يده بالنّهار ليتوب مسيء اللّيل، حتّى تطلع الشّمس من مغربها) * «١» .

١٣-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجنّ والإنس والبهائم والهوامّ فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها. وأخّر الله تسعا وتسعين رحمة يرحم الله بها عباده يوم القيامة» ) * «٢» .

١٤-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «قال الله: يا ابن آدم إنّك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السّماء ثمّ استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنّك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثمّ لقيتني لا تشرك بي شيئا لقيتك بقرابها مغفرة» ) * «٣» .

١٥-* (عن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- قال: قدم على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم سبي، فإذا امرأة من السّبي تحلب ثديها تسقي. إذا وجدت صبيّا في السّبي، أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم:

«أترون هذه طارحة ولدها في النّار؟» قلنا: لا، وهي تقدر على أن لا تطرحه. فقال: «لله أرحم بعباده من هذه بولدها» ) * «٤» .

١٦-* (عن قيس بن عباد قال: كنت جالسا في مسجد المدينة، فدخل رجل على وجهه أثر الخشوع. فقالوا: هذا رجل من أهل الجنّة. فصلّى ركعتين، تجوّز فيهما، ثمّ خرج وتبعته، فقلت: إنّك حين دخلت المسجد، قالوا: هذا رجل من أهل الجنّة.

قال: والله ما ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلم.

وسأحدّثك لم ذاك؟ رأيت رؤيا على عهد النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقصصتها عليه. ورأيت كأنّي في روضة (ذكر من سعتها وخضرتها) وسطها عمود من حديد، أسفله في الأرض وأعلاه في السّماء. في أعلاه عروة، فقيل له:

ارقه. قلت: لا أستطيع. فأتاني منصف «٥» فرفع ثيابي من خلفي، فرقيت. حتّى كنت في أعلاها. فأخذت في العروة. فقيل له: استمسك. فاستيقظت، وإنّها لفي يدي. فقصصتها على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: «تلك الرّوضة الإسلام، وذلك العمود عمود الإسلام، وتلك العروة عروة الوثقى. فأنت على الإسلام حتّى تموت» .

وذلك الرّجل عبد الله بن سلام) * «٦» .

١٧-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما-


(١) مسلم (٢٧٥٩) .
(٢) البخاري- الفتح ١٠ (٦٠٠٠) . ومسلم (٢٧٥٢) واللفظ له.
(٣) الترمذي (٣٥٤٠) وقال: حديث حسن. وقال محقق رياض الصالحين (١٧٨) : للحديث شاهد من حديث أبي ذر عند أحمد وآخر من حديث ابن عباس عند الطبراني، فالحديث حسن.
(٤) البخاري- الفتح ١٠ (٥٩٩٩) واللفظ له. ومسلم (٢٧٥٤) .
(٥) منصف: أي خادم من خدام الجنة.
(٦) البخاري- الفتح ٧ (٣٨١٣) واللفظ له. ومسلم (٢٤٨٤) .