للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (حسن الظّنّ)

١-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: «والّذي لا إله غيره ما أعطي عبد مؤمن شيئا خيرا من حسن الظّنّ بالله عزّ وجلّ. والّذي لا إله غيره، لا يحسن عبد بالله عزّ وجلّ الظّنّ إلّا أعطاه الله عزّ وجلّ ظنّه، ذلك بأنّ الخير في يده» ) * «١» .

٢-* (عن عبد الله بن الزّبير- رضي الله تعالى عنهما- قال: «لمّا وقف الزّبير يوم الجمل دعاني فقمت إلى جنبه» . فقال: «يا بنيّ لا يقتل اليوم إلّا ظالم أو مظلوم، وإنّي لا أراني إلّا سأقتل اليوم مظلوما، وإنّ من أكبر همّي لديني، أفترى يبقي ديننا من مالنا شيئا؟ فقال: يا بنيّ، بع مالنا، فاقض ديني. وأوصى بالثلث، وثلثه لبنيه- يعني بني عبد الله بن الزّبير، يقول: ثلث الثّلث- فإن فضل من مالنا فضل بعد قضاء الدّين فثلثه لولدك. قال هشام: وكان بعض ولد عبد الله قد وازى بعض بني الزّبير- خبيب وعبّاد- وله يومئذ تسعة بنين وتسع بنات. قال عبد الله:

«فجعل يوصيني بدينه ويقول: يا بنيّ إن عجزت عن شيء منه فاستعن عليه مولاي» . قال: «فو الله ما دريت ما أراد حتّى قلت: يا أبت من مولاك؟» . قال:

«الله» . قال: «فو الله ما وقعت في كربة من دينه إلّا قلت: يا مولى الزّبير اقض عنه دينه فيقضيه ... »

الحديث) * «٢» .

٣-* (عن سهل القطعيّ، قال: «رأيت مالك ابن دينار- رحمه الله- في منامي فقلت: يا أبا يحيى ليت شعري، ماذا قدمت به على الله عزّ وجلّ؟ قال:

قدمت بذنوب كثيرة فمحاها عنّي حسن الظّنّ بالله» ) * «٣» .

٤-* (عن خلف بن تميم، قال: قلت لعليّ بن بكّار ما حسن الظّنّ بالله؟ قال: «ألّا يجمعك والفجّار في دار واحدة» ) * «٤» .

٥-* (عن سفيان الثّوريّ- رحمه الله- في قوله تعالى: وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (البقرة/ ١٩٥) قال: «أحسنوا الظّنّ بالله» ) * «٥» .

٦-* (قال أحمد بن العبّاس النّمريّ:

وإنّي لأرجو الله حتّى كأنّني ... أرى بجميل الظّنّ ما الله صانع) * «٦» .

٧-* (أنشد أبو عمران السّلميّ:

وإنّي لاتي الذّنب أعرف قدره ... وأعلم أنّ الله يعفو ويغفر

لئن عظّم النّاس الذّنوب فإنّها ... وإن عظمت في رحمة الله تصغر) * «٧» .


(١) انظر: حسن الظن، لابن أبي الدنيا (٩٦) .
(٢) البخاري- الفتح ٦ (٣١٢٩) .
(٣) حسن الظن بالله لابن أبي الدنيا (٩٦) .
(٤) المرجع السابق (٢٣) .
(٥) المرجع السابق (٢٥) . وحلية الأولياء لأبي نعيم (٩/ ٣١٨) .
(٦) حسن الظن بالله لابن أبي الدنيا (١٠٠) .
(٧) حسن الظن بالله لابن أبي الدنيا (١٠٦) .