للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥-* (عن حصين بن محصن، قال حدّثتني عمّتي قالت: أتيت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في بعض الحاجة، فقال: «أي هذه أذات بعل أنت؟» . قلت: نعم، قال:

«كيف أنت له؟» . قالت: ما آلوه إلّا ما عجزت عنه، قال: «أين أنت منه فإنّما هو جنّتك ونارك» ) * «١» .

٦-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: جاء رجل إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال: يا رسول الله، كم أعفو عن الخادم؟ فصمت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ قال: يا رسول الله، كم أعفو عن الخادم؟ فقال: «كلّ يوم سبعين مرّة» .

وفي رواية أبي داود قال: كم نعفو عن الخادم؟

فصمت، ثمّ أعاد عليه الكلام، فصمت، فلمّا كان في الثّالثة قال: «اعفوا عنه في كلّ يوم سبعين مرّة) » * «٢» .

٧-* (عن أنس- رضي الله عنه- قال:

خدمت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عشر سنين فما قال لي أفّ قطّ، وما قال لشيء صنعته لم صنعته، ولا لشيء تركته لم تركته، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من أحسن النّاس خلقا، ولا مسست خزّا قطّ ولا حريرا ولا شيئا كان ألين من كفّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولا شممت مسكا قطّ، ولا عطرا كان أطيب من عرق النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم) * «٣» .

٨-* (عن عبد الله الجدليّ يقول: سألت عائشة عن خلق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالت: لم يكن فاحشا، ولا متفحّشا ولا صخّابا في الأسواق، ولا يجزي بالسّيئة السّيئة ولكن يعفو ويصفح) * «٤» .

٩- عن المعرور قال: لقيت أبا ذرّ بالرّبذة، وعليه حلّة وعلى غلامه حلّة، فسألته عن ذلك، فقال:

إنّي ساببت رجلا فعيّرته بأمّه، فقال لي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «يا أبا ذرّ، أعيّرته بأمّه؟ إنّك امرؤ فيك جاهليّة. إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه ممّا يأكل، وليلبسه ممّا يلبس، ولا تكلّفوهم ما يغلبهم، فإن كلّفتموهم فأعينوهم» ) * «٥» .

١٠-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: سئل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أيّ النّساء خير؟ قال:

«الّتي تسرّه إذا نظر وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه فيما يكره في نفسها وماله» ) * «٦» .

١١-* (عن خيثمة بن عبد الرّحمن بن أبي


(١) أحمد في مسنده (٤/ ٣٤١) . وابن أبي شيبة في مصنفه (٤/ ٣٠٠) . والطبراني في معجمه الأوسط. والحاكم في مستدركه (٢/ ١٨٩) واللفظ له، وقال: صحيح ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. والبيهقي في السنن (٧/ ٢٩١) . وفي الآداب (ص ٦٣) وفي شعب الإيمان (٣/ ٨٧/ أ) .
(٢) الترمذي (١٩٤٩) واللفظ له، وقال: حسن غريب، وأبو داود برقم (٥١٦٤) في الأدب، باب حق المملوك، وإسناده حسن، ورواه وأبو يعلى بإسناد جيد، قال ملّا علي القاري: قال ميرك: وفي بعض النسخ، يعني نسخ الترمذي: حسن صحيح.
(٣) البخاري- الفتح ١٢ (٦٠٣٨) . ومسلم (٢٣٣٠) . واللفظ للترمذي (٢٠١٥) .
(٤) الترمذي (٢٠١٦) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأبو عبد الله الجدلي اسمه عبد بن عبد، ويقال عبد الرحمن ابن عبد. وقال الألباني في تعليقه علي «مشكاة المصابيح» (٣/ ١٦١٩) : سنده صحيح.
(٥) البخاري- الفتح ١ (٣٠) .
(٦) أحمد في مسنده (٢/ ٢٥١، ٤٣٨) واللفظ له، والحاكم في مستدركه (٢/ ١٦١) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. والنسائي (٦/ ٦٨) وقال محقق «جامع الأصول» (٦/ ٥٤٨) : إسناده حسن.