للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثانيها: لا ومقلّب القلوب «١» .

ثالثها: والله.

رابعها: وربّ الكعبة.

وأمّا قوله: «لا ها الله إذا» فيؤخذ منه مشروعيّته من تقريره لا من لفظه إذ هو من كلام أبي بكر- رضي الله عنه- في حديث أبي قتادة رقم (٤٣٢١) في غزوة حنين فلينظر هناك «٢» .

[انعقاد اليمين:]

قال ابن حجر- رحمه الله-: بم تنعقد اليمين؟

قد جزم ابن حزم وهو ظاهر كلام المالكيّة والحنفيّة بأنّ جميع الأسماء، أي (أسماء الله الحسنى) الواردة في القرآن والسّنّة الصّحيحية وكذا الصّفات صريح في اليمين تنعقد به وتجب لمخالفته الكفّارة. والمشهور عند الشّافعيّة والحنابلة أنّها ثلاثة أقسام:

أحدها: ما يختّصّ به كالرّحمن وربّ العالمين وخالق الخلق فهو صريح تنعقد به اليمين سواء قصد الله أو أطلق.

ثانيها: ما يطلق عليه وقد يقال لغيره لكن بقيد كالرّبّ والحقّ فتنعقد به اليمين إلّا إن قصد به غير الله.

ثالثها: ما يطلق على السّواء كالحيّ والموجود والمؤمن، فإن نوى غير الله أو أطلق فليس بيمين وإن نوى به الله انعقد على الصّحيح «٣» .

[للاستزادة: انظر صفات: التقوى- الطاعة مجاهدة النفس- كظم الغيظ- الحلم- إقامة الشهادة.

وفي ضد ذلك: انظر صفات: اللغو- اللهو واللعب- شهادة الزور- التهاون- الحمق- الغضب] .


(١) يشير بذلك إلى قوله صلّى الله عليه وسلّم في حديث ابن عمر كانت يمين النبي صلّى الله عليه وسلّم «لا ومقلب القلوب» الفتح (١١/ ٥٣١) .
(٢) فتح الباري (١١/ ٥٣٤) ... وسيأتي فيما بعد.
(٣) المصدر السابق نفسه، والصفحة نفسها.