للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ويبلّغ دار الكرامة» . ثمّ قال الله تعالى: وَخُذُوا حِذْرَكُمْ ... : «أي كونوا متيقّظين وضعتم السّلاح أو لم تضعوه، وهذا يدلّ على تأكيد التّأهّب والحذر من العدوّ في كلّ الأحوال وترك الاستسلام. فإنّ الجيش ما جاءه مصاب قطّ إلّا من تفريط في حذر» ) * «١» .

٦-* (قال ابن كثير في معنى قوله تعالى:

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ ... : «يأمر الله تعالى عباده المؤمنين بأخذ الحذر من عدوّهم وهذا يستلزم التّأهّب لهم بإعداد الأسلحة والعدد وتكثير العدد بالنّفير في سبيل الله» ) * «٢» .

[من فوائد (الحيطة)]

(١) البعد عن مواطن الزّلل وعثرات الطّرق.

(٢) الوصول إلى برّ الأمان والسّلامة من الأخطار.

(٣) دليل على نباهة العقل وثقابة الفكر.

(٤) يجنّب الإنسان أخطارا كثيرة.

(٥) لا ينافي التّوكّل على الله- عزّ وجلّ- إذ هو من الأسباب العاديّة الّتي في قدرة الإنسان.

(٦) صفة تحلّى بها الأنبياء وتابعوهم ومن سار على دربهم.

(٧) من الصّفات المحمودة الّتي أوصى الله بها رسوله صلّى الله عليه وسلّم والمؤمنين معه.


(١) تفسير القرطبي (٥/ ٣٧١- ٣٧٢) .
(٢) تفسير ابن كثير (١/ ٥٣٧) .