للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (الخشوع)]

١-* (عن عثمان- رضي الله عنه- قال:

سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها. إلّا كانت كفّارة لما قبلها من الذّنوب. ما لم يؤت كبيرة. وذلك الدّهر كلّه» ) * «١» .

٢-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «مثل المجاهد في سبيل الله- والله أعلم بمن يجاهد في سبيله- كمثل الصّائم القائم الخاشع الرّاكع السّاجد» ) * «٢» .

٣-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «هل ترون قبلتي هاهنا؟ والله ما يخفى عليّ ركوعكم ولا خشوعكم وإنّي لأراكم من وراء ظهري» ) * «٣» .

[الأحاديث الواردة في (الخشوع) معنى]

٤-* (عن عمرو بن عبسة- رضي الله عنه- أنّه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «أقرب ما يكون الرّبّ من العبد في جوف اللّيل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممّن يذكر الله في تلك السّاعة فكن» ) * «٤» .

٥-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم» ) * «٥» .

٦-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

إنّ نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا قضى الله الأمر في السّماء «٦» ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا «٧» لقوله كأنّه «٨» سلسلة على صفوان «٩» ، فإذا فزّع عن قلوبهم قالوا:

ماذا قال ربّكم؟ قالوا للّذي قال: الحقّ وهو العليّ الكبير، فيسمعها مسترق السّمع- ومسترقوا السّمع هكذا بعضه فوق بعض «١٠» . فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته، ثمّ يلقيها الآخر إلى من تحته، حتّى يلقيها على لسان السّاحر أو الكاهن، فربّما أدرك الشّهاب قبل أن يلقيها، وربّما ألقاها قبل أن يدركه فيكذب معها مائة كذبة، فيقال: أليس قد قال لنا يوم


(١) مسلم (٢٢٨) .
(٢) النسائي (٦/ ١٨) واللفظ له، وصححه الألباني، صحيح سنن النسائي (٢٩٣٠) ، وهو في صحيح الجامع (٥٨٥٠) . وهو بسياق مقارب في «الصحيحين» من حديث أبي هريرة. انظر «جامع الأصول» (٩/ ٤٧٦ و٤٨١) .
(٣) البخاري- الفتح ٢ (٧٤١) واللفظ له. ومسلم (٤٢٤) .
(٤) الترمذي (٣٥٧٩) وقال: حديث حسن صحيح
(٥) مسلم (٢٥٦٤) .
(٦) إذا قضى الله الأمر في السماء: أي إذا تكلم الله بالوحي أخذت السماء رجفة شديدة من خوف الله.
(٧) خضعانا: أي خاضعين.
(٨) كأنه: أي القول المسموع- كلام الله-.
(٩) الصفوان: هو الحجر الأملس.
(١٠) ووصف سفيان بكفه فحرفها وبدد بين أصابعه.