للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١١-* (عن الحسن البصريّ في قوله تعالى الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ (المؤمنون/ ٢) .

قال: «كان خشوعهم في قلوبهم فغضّوا بذلك أبصارهم، وخفضوا لذلك الجناح» ) * «١» .

١٢-* (قال عبد الله بن المبارك- رحمه الله تعالى-:

إذا ما اللّيل أظلم كابدوه ... فيسفر عنهم وهم ركوع

أطار الخوف نومهم فقاموا ... وأهل الأمن في الدّنيا هجوع

وقال أيضا:

وما فرشهم إلّا أيامن أزرهم ... وما وسدهم إلّا ملاء وأذرع

وما ليلهم فيهنّ إلّا تخوّف ... وما نومهم إلّا عشاش مروّع

وألوانهم صفر كأنّ وجوههم ... عليها كساء وهو بالورس مشبع) * «٢» .

١٣-* (قال مجاهد- رحمه الله- في قوله تعالى سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ (الفتح/ ٢٩) . قال: هو الخشوع والتّواضع» ) * «٣» .

١٤-* (قال مجاهد- رحمه الله- في قوله تعالى وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ (البقرة/ ٢٣٨) . قال: «من القنوت: الرّكوع، والخشوع- وطول الرّكوع يعني طول القيام- وغضّ البصر، وخفض، الجناح والرّهبة لله» ) * «٤» .

١٥-* (عن مجاهد في قوله تعالى الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ (المؤمنون/ ٢) . قال:

«السّكون» ) * «٥» .

١٦-* (عن قتادة- رحمه الله- قال:

«الخشوع في القلب هو الخوف وغضّ البصر في الصّلاة» ) * «٦» .

١٧-* (عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال: «كان عبد الله بن مسعود- إذا هدأت العيون- قام فسمعت له دويّا كدويّ النّحل» ) * «٧» .

١٨-* (قال عبّاد بن زياد التّيميّ، يرثي إخوة له متعبّدين:

فتية يعرف التّخشّع فيهم ... كلّهم أحكم القران غلاما

قد برى جلده التّهجّد حتّى ... عاد جلدا مصفّرا وعظاما

تتجافى عن الفراش من الخو ... ف إذا الجاهلون باتوا نياما

بأنين وعبرة ونحيب ... ويظلّون بالنّهار صياما


(١) الدر المنثور للسيوطي (٦/ ٨٤) .
(٢) التخويف من النار (٣٨، ٣٩) والورس: نبت أصفر يصبغ به.
(٣) الدر المنثور (٧/ ٥٤٢) .
(٤) المرجع السابق (١/ ٧٣١) .
(٥) الزهد لابن المبارك (٥٥) .
(٦) الدر المنثور للسيوطي (٦/ ٨٤) .
(٧) الزهد للإمام وكيع بن الجراح (١/ ٣٩١) .