للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن تحسنوا إليهنّ في كسوتهنّ وطعامهنّ» ) * «١» .

١٩-* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «بلّغوا عنّي ولو آية، وحدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب عليّ متعمّدا فليتبوّأ مقعده من النّار» ) * «٢» .

٢٠-* (عن أبي مسعود الأنصاريّ- رضي الله عنه- قال: جاء رجل إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: إنّي أبدع بي «٣» ، فاحملني، فقال: «ما عندي» ، فقال رجل:

يا رسول الله، أنا أدلّه على من يحمله، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله» ) * «٤» .

٢١-* (عن أبي أيّوب- رضي الله عنه- قال جاء رجل إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: دلّني على عمل أعمله يدنيني من الجنّة، ويباعدني من النّار، قال: «تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزّكاة، وتصل ذا رحمك» ، فلمّا أدبر، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إن تمسّك بما أمر به دخل الجنّة» ) * «٥» .

٢٢-* (عن عبد الرّحمن بن عبد ربّ الكعبة قال: دخلت المسجد فإذا عبد الله بن عمرو بن العاص جالس في ظلّ الكعبة، والنّاس مجتمعون عليه، فأتيتهم، فجلست إليه، فقال: كنّا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سفر، فنزلنا منزلا، فمنّا من يصلح خباءه، ومنّا من ينتضل، ومنّا من هو في جشره «٦» إذ نادى منادي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: الصّلاة جامعة «٧» ، فاجتمعنا إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: «إنّه لم يكن نبيّ قبلي إلّا كان حقّا عليه أن يدلّ أمّته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شرّ ما يعلمه لهم» ... الحديث) * «٨» .

٢٣-* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: شهدت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الصّلاة يوم العيد، فبدأ بالصّلاة قبل الخطبة، بغير أذان ولا إقامة، ثمّ قام متوكّئا على بلال، فأمر بتقوى الله، وحثّ على طاعته، ووعظ النّاس، وذكّرهم، ثمّ مضى، حتّى أتى النّساء فوعظهنّ وذكّرهنّ، فقال: «تصدّقن فإنّ أكثركنّ حطب جهنّم» ، فقامت امرأة من سطة النّساء «٩» سفعاء الخدّين «١٠» ، فقالت: لم يا رسول الله؟ قال: «لأنّكنّ تكثرن الشّكاة «١١» ، وتكفرن العشير «١٢» » ، قال:

فجعلن يتصدّقن من حليّهنّ يلقين في ثوب بلال من أقرطتهنّ وخواتمهنّ) * «١٣» .

٢٤-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما-


(١) الترمذي (١١٦٣) ، وقال: هذا حديث حسن صحيح، والحديث أصله في مسلم من حديث جابر رضي الله عنه (١٢١٨) .
(٢) البخاري- الفتح ٦ (٣٤٦١) .
(٣) أبدع بي: أي هلكت دابتي وهي مركوبي.
(٤) مسلم (١٨٩٣) .
(٥) مسلم (١٣) .
(٦) في جشره: هي الدواب التي ترعى وتبيت مكانها.
(٧) الصّلاة جامعة بالنصب على الإغراء.
(٨) مسلم (١٨٤٤) .
(٩) من سطة النساء: أي من خيارهن، والوسط العدل والخيار.
(١٠) سفعاء الخدين: السفعة: سواد مشرب بحمرة.
(١١) الشكاة: الشكوى.
(١٢) تكفرن العشير: أي يجحدن الإحسان لضعف عقولهن وقلة معرفتهن.
(١٣) البخاري- الفتح ٢ (٩٧٨) ، ومسلم (٨٨٥) واللفظ له.