للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الرضا)]

١-* (قال لقمان لابنه: «أوصيك بخصال تقرّبك من الله وتباعدك من سخطه: أن تعبد الله لا تشرك به شيئا، وأن ترضى بقدر الله فيما أحببت وكرهت» ) * «١» .

٢- (كتب عمر بن الخطّاب إلى أبي موسى رضي الله عنهما-: «أمّا بعد، فإنّ الخير كلّه في الرّضى، فإن استطعت أن ترضى وإلّا فاصبر» ) * «٢» .

٣-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: «لمّا كان بين إبراهيم وبين أهله ما كان خرج بإسماعيل وأمّإسماعيل، ومعهم شنّة «٣» فيها ماء، فجعلت أمّ إسماعيل تشرب من الشّنّة فيدرّ لبنها على صبيّها حتّى قدم مكّة فوضعها تحت دوحة «٤» ، ثمّ رجع إبراهيم إلى أهله فاتّبعته أمّ إسماعيل حتّى لمّا بلغوا كداء نادته من ورائه: يا إبراهيم إلى من تتركنا؟ قال:

إلى الله. قالت: رضيت بالله» ) * «٥» .

٤-* (قال عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- «إذا توفّي العبد المؤمن، أرسل الله إليه ملكين، وأرسل إليه بتحفة من الجنّة. فيقال: اخرجي أيّتها النّفس المطمئنّة، اخرجي إلى روح وريحان وربّ عنك راض» ) * «٦» .

٥-* (عن عائشة- رضي الله عنها- في قوله تعالى: وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً النساء/ ١٢٨) ، قالت: «هو الرّجل يرى من امرأته ما لا يعجبه كبرا أو غيره فيريد فراقها، فتقول: أمسكني، أو اقسم لي ما شئت. قالت: ولا بأس إذا تراضيا» ) * «٧» .

٦-* (قال ميمون بن مهران: «من لم يرض بالقضاء فليس لحمقه دواء» ) * «٨» .

٧-* (قال الرّبيع بن أنس: «علامة حبّ الله، كثرة ذكره، فإنّك لا تحبّ شيئا إلّا أكثرت من ذكره، وعلامة الدّين: الإخلاص لله في السّرّ والعلانية، وعلامة الشّكر: الرّضى بقدر الله والتّسليم لقضائه» ) * «٩» .

٨-* (عن مالك بن أنس- رحمه الله- قال بلغني أنّ رجلا من بعض الفقهاء كتب إلى ابن الزّبير رضي الله عنهما- يقول: «ألا إنّ لأهل التّقوى علامات يعرفون بها، ويعرفونها من أنفسهم، من رضي بالقضاء، وصبر على البلاء، وشكر على النّعماء، وصدق باللّسان، ووفّى بالوعد والعهد، وتلا لأحكام القرآن، وإنّما الإمام سوق من الأسواق، فإن كان من


(١) مدارج السالكين، لابن القيم (٢/ ٢٢٩) .
(٢) المرجع السابق: (٢/ ١٨٥) .
(٣) الشّنّة: هي القربة الصّغيرة.
(٤) الدوحة: الشجرة الكبيرة.
(٥) البخاري- الفتح ٦ (٣٣٦٥) .
(٦) مدارج السالكين (٢/ ١٨٦) .
(٧) البخاري- الفتح ٥ (٢٦٩٤) .
(٨) الإحياء للغزالي (٣/ ٣٤٦) .
(٩) مدارج السالكين (٢/ ٢٢٧) .