للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «بني الإسلام على خمسة:

على أن يوحّد الله، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وصيام رمضان، والحجّ» ) * «١» .

١٤-* (عن عبد الله بن معاوية الغاضريّ رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ثلاث من فعلهنّ فقد طعم طعم الإيمان، من عبد الله وحده وأنّه لا إله إلّا الله، وأعطى زكاة ماله طيّبة بها نفسه رافدة عليه كلّ عام، ولا يعطي الهرمة»

ولا الدّرنة «٣» ولا المريضة، ولا الشّرط اللّئيمة «٤» . ولكن من وسط أموالكم، فإنّ الله لم يسألكم خيره، ولم يأمركم بشرّه» ) * «٥» .

١٥-* (عن طلحة بن عبيد الله- رضي الله عنه- قال: جاء رجل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من أهل نجد. ثائر الرّأس «٦» ، نسمع دويّ صوته، ولا نفقه ما يقول حتّى دنا من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فإذا هو يسأل عن الإسلام. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «خمس صلوات في اليوم واللّيلة» ، فقال: هل عليّ غيرهنّ؟. قال: «لا إلّا أن تطّوّع، وصيام شهر رمضان» ، فقال: هل عليّ غيره؟. فقال: «لا إلّا أن تطوّع» ، وذكر له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «الزكاة» . فقال: هل عليّ غيرها؟. قال: «لا. إلّا أن تطّوّع» . قال: فأدبر الرّجل وهو يقول: والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

«أفلح إن صدق» ) * «٧» .

١٦-* (عن عائشة- رضي الله عنها- أنّها قالت: دخل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رجلان، فكلّماه بشيء لا أدري ما هو، فأغضباه، فلعنهما وسبّهما. فلمّا خرجا قلت: يا رسول الله من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان، قال: «وما ذاك؟» . قالت: قلت: لعنتهما وسببتهما. قال: «أو ما علمت ما شارطت عليه ربّي؟، قلت: اللهمّ إنّما أنا بشر فأيّ المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا» ) * «٨» .

١٧-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: أخبرني أبو سفيان- رضي الله عنه- وذكر حديثه مع هرقل عظيم الرّوم فقال له: بم يأمركم؟

فقال أبو سفيان: يأمرنا بالصّلاة والزّكاة والصّلة «٩» والعفاف) * «١٠» .

١٨-* (عن أبي الدّرداء- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «خمس من جاء بهنّ مع إيمان دخل الجنّة: من حافظ على الصّلوات الخمس على وضوئهنّ وسجودهنّ ومواقيتهنّ، وصام رمضان، وحجّ البيت إن استطاع إليه سبيلا، وأعطى الزّكاة طيّبة


(١) البخاري- الفتح ١ (٨) . ومسلم (١٦) واللفظ له.
(٢) المراد بالهرمة: العجوزة.
(٣) والدرنة: الجرباء. وأصله الوسخ.
(٤) والشرط اللئيمة: رذال المال، وقيل صغاره وشراره.
(٥) أبو داود (١٥٨٢) لكن فيه انقطاع. وسنن البيهقي (٤/ ٩٦، ٩٥) موصولا، وكذا شعب الإيمان (٣/ ١٨٧) ، وقال مخرجه: إسناده حسن وذكره الألباني في الصحيحة (٣/ ٣٧، ٣٨) برقم (١٠٤٦) وعزاه كذلك للطبراني في الصغير (١١٥) .
(٦) ثائر الرأس: منتشر شعر الرأس وهو بالرفع ويجوز نصبه على الحال.
(٧) البخاري- الفتح ١ (٤٦) ، ومسلم (١١) وهذا لفظه.
(٨) مسلم (٢٦٠٠) .
(٩) الصلة: صلة الرحم.
(١٠) البخاري- الفتح ١ (٦) ، ومسلم (١٧٧٣) واللفظ له.