للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (السرور)]

١-* (عن النّعمان بن بشير- رضي الله عنهما- قال: انطلق بي أبي يحملني إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله، اشهد أنّي قد نحلت النّعمان كذا وكذا من مالي. فقال: «أكلّ بنيك قد نحلت مثل ما نحلت النّعمان؟» . قال: لا. قال: «فأشهد على هذا غيري» .

ثمّ قال: «أيسرّك أن يكونوا إليك في البرّ سواء؟» .

قال: بلى. قال: «فلا، إذا» ) * «١» .

٢-* (عن معاوية بن قرّة عن أبيه أنّ رجلا كان يأتي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ومعه ابن له، فقال له النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم:

«أتحبّه؟» . فقال: يا رسول الله، أحبّك الله كما أحبّه، ففقده النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال لي: «ما فعل ابن فلان؟» . قالوا يا رسول الله، مات، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لأبيه: «أما تحبّ أن لا تأتي بابا من أبواب الجنّة إلّا وجدته ينتظرك» فقال الرّجل، يا رسول الله أله خاصّة أم لكلّنا؟. فقال: «بل لكلّكم» ) * «٢» .

٣-* (عن عمرو بن عوف- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعث أبا عبيدة بن الجرّاح إلى البحرين يأتي بجزيتها ... الحديث، وفيه «فأبشروا وأمّلوا ما يسرّكم ... » . الحديث) * «٣» .

٤-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ ناسا قالوا لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يا رسول الله، هل نرى ربّنا يوم القيامة ... » . الحديث، وفيه: «فرأى ما فيها من الخير والسّرور فيسكت ما شاء الله أن يسكت ... »

الحديث) * «٤» .

٥-* (عن أبي طلحة- رضي الله عنه- أنّ نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلا من صناديد قريش فقذفوا في طويّ من أطواء «٥» بدر خبيث مخبث. وكان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة «٦» ثلاث ليال، فلمّا كان ببدر اليوم الثّالث أمر براحلته فشدّ عليها رحلها، ثمّ مشى واتّبعه أصحابه وقالوا:

ما نرى ينطلق إلّا لبعض حاجته، حتّى قام على شفة الرّكيّ «٧» ، فجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم: يا فلان ابن فلان، ويا فلان ابن فلان، أيسرّكم أنّكم أطعتم الله ورسوله؟ فإنّا قد وجدنا ما وعدنا ربّنا حقّا، فهل وجدتم ما وعد ربّكم حقّا؟. قال: فقال عمر:

يا رسول الله، ما تكلّم من أجساد لا أرواح لها، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: والّذي نفس محمّد بيده، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم) * «٨» .


(١) البخاري- الفتح ٥ (٢٥٨٧) . ومسلم (١٦٢٣) واللفظ له.
(٢) أحمد (٣/ ٤٣٦) والنسائي (٤/ ٢٢) .
(٣) البخاري- الفتح ٧ (٤٠١٥) ، ومسلم (٢٩٦١) متفق عليه.
(٤) البخاري- الفتح ١٣ (٧٤٣٧) ، ومسلم (١٨٢) واللفظ له.
(٥) الأطواء: جمع طويّ وهي البئر التي طويت.
(٦) العرصة: كل بقعة بين الدور واسعة ليس فيها بناء، والعرصتان كبرى وصغرى بعقيق المدينة.
(٧) على شفة الرّكيّ: أي على طرف البئر.
(٨) البخاري- الفتح ٧ (٣٩٧٦) .