للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اليوم الّذي نجّى الله موسى وبني إسرائيل من الغرق، وغرق فيه فرعون، وهذا يوم استوت فيه السّفينة على الجوديّ، فصامه نوح وموسى شكرا لله تعالى. فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «إنّنا أحقّ بموسى وأحقّ بصوم هذا اليوم» . فأمر أصحابه بالصّوم) * «١» .

١٤-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: مطر النّاس على عهد النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم:

«أصبح من النّاس شاكر ومنهم كافر. قالوا: هذه رحمة الله. وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا» قال:

فنزلت هذه الآية: فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ حتّى بلغ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (الواقعة/ ٧٥- ٨٢) * «٢» .

١٥-* (عن جابر- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من أعطي عطاء فوجد فليجز به «٣» ، فإن لم يجد فليثن به، فمن أثنى به فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره» ) * «٤» .

١٦-* (عن عبد الله بن غنّام البياضيّ- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من قال حين يصبح: اللهمّ ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك. فلك الحمد ولك الشّكر. فقد أدّى شكر يومه. ومن قال ذلك حين يمسي فقد أدّى شكر ليلته» ) * «٥» .

١٧-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا يدخل أحد الجنّة إلّا أري مقعده من النّار لو أساء، ليزداد شكرا، ولا يدخل النّار أحد إلّا أري مقعده من الجنّة لو أحسن ليكون عليه حسرة» ) * «٦» .

١٨-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا يشكر الله من لا يشكر النّاس» ) * «٧» .

١٩-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يا أبا هريرة، كن ورعا تكن أعبد النّاس. وكن قنعا تكن أشكر النّاس. وأحبّ للنّاس ما تحبّ لنفسك تكن مؤمنا. وأحسن جوار من


(١) رواه البخاري (٢٤) كتاب الأنبياء، ومسلم (١٢٨) (الصيام) ، وأحمد (٢/ ٣٥٩، ٣٦٠) رقم (٨٧٠٢) وقال شاكر: صحيح (١٦/ ٢٩٢) وهذا لفظ أحمد.
(٢) مسلم (٧٣) واللفظ له. وهو في الصحيحين من حديث زيد بن خالد الجهني بمعناه.
(٣) فليجز به: أي يكافأ من أعطاه.
(٤) أبو داود (٤٨١٣) واللفظ له وقال الألباني: حسن (٣/ ٩١٤) . والترمذي (٢٠٣٤) وقال حسن غريب.
(٥) أبو داود (٥٠٧٣) واللفظ له. والنسائي في اليوم والليلة (٧) . وذكره النووي في الأذكار، وقال مخرجه: إسناده حسن (١٥٢) . وذكره أيضا ابن القيم في الوابل الصيب، وقال مخرجه: رواه أيضا ابن حبان رقم (٢٣٦١) ونقل تحسين الحافظ في شرح الأذكار (١٢٤)
(٦) البخاري الفتح ١١ (٦٥٦٩) .
(٧) أبو داود (٤٨١١) واللفظ له. والترمذي (١٩٥٤) وقال: حسن صحيح. وأحمد (٢/ ٢٥٨، ٢٩٥) وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح ونقل عن المناوي عزوه لابن حبان (١٣/ ٢٤٦) رقم (٧٤٩٥) . والبخاري في الأدب المفرد رقم (٣٣) .