للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الله لا يرضى لعبده المؤمن إذا ذهب بصفيّه من أهل الأرض فصبر واحتسب، وقال ما أمر به بثواب دون الجنّة» ) * «١» .

١٧-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «شهر الصّبر وثلاثة أيّام من كلّ شهر صوم الدّهر» ) * «٢» .

١٨-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «الطّاعم الشّاكر بمنزلة الصّائم الصّابر» ) * «٣» .

١٩-* (عن أبي مالك الأشعريّ- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «الطّهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن- أو تملأ- ما بين السّماوات والأرض، والصّلاة نور، والصّدقة برهان، والصّبر ضياء، والقرآن حجّة لك أو عليك، كلّ النّاس يغدو، فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها» ) * «٤» .

٢٠-* (عن رجل من بني سليم قال: عدّهنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في يدي أو في يده: «التّسبيح نصف الميزان، والحمد لله يملؤه، والتّكبير يملأ ما بين السّماء والأرض، والصّوم نصف الصّبر، والطّهور نصف الإيمان» ) * «٥» .

٢١-* (عن صهيب- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «عجبا لأمر المؤمن إنّ أمره كلّه خير، وليس ذلك لأحد إلّا للمؤمن، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيرا له» ) * «٦» .

٢٢-* (عن سعد بن أبي وقّاص- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «عجبت من قضاء الله- عزّ وجلّ- للمؤمن إن أصابه خير حمد ربّه وشكر، وإن أصابته مصيبة حمد ربّه وصبر، المؤمن يؤجر في كلّ شيء حتّى اللّقمة يرفعها إلى فيّ امرأته» ) * «٧» .

٢٣-* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه- قال:

قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يا أبا ذرّ» قلت: لبّيك يا رسول الله وسعديك فذكر الحديث، قال فيه: «كيف أنت إذا أصاب النّاس موت يكون البيت فيه بالوصيف «٨» » ؟

قلت: الله ورسوله أعلم، أو قال: ما خار الله لي ورسوله، قال: «عليك بالصّبر» أو قال: «تصبر» ثمّ قال لي: «يا أبا ذرّ» . قلت: لبّيك وسعديك. قال:


(١) النسائي (٤/ ٢٣) ، وقال محقق جامع الأصول (٦/ ٤٣٤) : إسناده حسن.
(٢) النسائي (٤/ ٢١٨) واللفظ له، وأحمد (٢/ ٢٦٣، ٣٨٤، ٥١٣) ، وأحمد (ط شاكر) (٧٥٦٧) وقال محققه إسناده صحيح وجامع الأصول (٦/ ٣٤٠) .
(٣) الترمذي (٢٤٨٦) واللفظ له، وقال: حديث حسن غريب في صحيح سنن الترمذي للألباني (٢٠٢١) ، وابن ماجه (١٧٦٤) ، أخرجه أحمد في المسند (٧٧٩٣) وقال محققه الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح.
(٤) مسلم (٢٢٣) .
(٥) الترمذي (٣٥١٩) وقال: حديث حسن، وقال محقق جامع الأصول (٩/ ٥٥٨) : حديث حسن. وله شاهد صحيح عند مسلم (٢٢٣) ، والترمذي (٣٥١٧) عن أبي مالك: «الطهور شطر الإيمان» والحمد لله تملأ الميزان ... الحديث» .
(٦) مسلم (٢٩٩٩) .
(٧) أحمد في المسند (١٤٨٧) وقال محققه: إسناده صحيح. وقال الهيثمي (٧/ ٢٠٩) : رواه أحمد بأسانيد ورجالها كلها رجال الصحيح.
(٨) يكون البيت فيه بالوصيف: الوصيف: العبد، والأمة: وصيفة. وجمعهما: وصفاء ووصائف والمراد يكثر الموت حتى يصير موضع قبر يشترى بعبد، من كثرة الموتى. وقبر الميت: بيته.