للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٣-* (عن المقدام بن معديكرب الزّبيديّ- رضي الله عنه- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «ما كسب الرّجل كسبا أطيب من عمل يده. وما أنفق الرّجل على نفسه وأهله وولده وخادمه، فهو صدقة» ) * «١» .

٢٤-* (عن أنس- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة، إلّا كان له به صدقة» ) * «٢» .

٢٥-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «ما نقصت صدقة من مال «٣» ، وما زاد الله عبدا بعفو إلّا عزّا «٤» ، وما تواضع أحد لله إلّا رفعه الله «٥» » ) * «٦» .

٢٦-* (عن حذيفة- رضي الله عنه- قال:

قال عمر- رضي الله عنه-: من يحفظ حديثا عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في الفتنة؟ قال حذيفة: أنا سمعته يقول:

«فتنة الرّجل في أهله وماله وجاره، تكفّرها الصّلاة والصّيام والصّدقة» ... الحديث» ) * «٧» .

٢٧-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنّة يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصّلاة دعي من باب الصّلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصّيام دعي من باب الرّيّان، ومن كان من أهل الصّدقة دعي من باب الصّدقة» . فقال أبو بكر- رضي الله عنه-: بأبي أنت وأمّي يا رسول الله ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلّها؟ قال: «نعم، وأرجو أن تكون منهم» ) * «٨» .

٢٨-* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: «يصبح على كلّ سلامى «٩» من أحدكم صدقة. فكلّ تسبيحة صدقة. وكلّ تحميدة صدقة، وكلّ تهليلة صدقة. وكلّ تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة. ونهي عن المنكر صدقة. ويجزىء من ذلك ركعتان يركعهما من الضّحى» ) * «١٠» .


(١) ابن ماجة (٢١٣٨) . وصححه الألباني- صحيح سنن ابن ماجة (١٧٣٩) .
(٢) البخاري- الفتح ٥ (٢٣٢٠) واللفظ له. ومسلم (١٥٥٣) .
(٣) ما نقصت صدقة من مال: ذكروا فيها وجهين: أحدهما معناه أنه يبارك فيه ويدفع عنه المضرات، فينجبر نقص الصورة بالبركة الخفية. وهذا مدرك بالحس والعادة، والثاني: أنّه، وإن نقصت صورته، كان في الثواب المرتب عليه جبر لنقصه وزيادة إلى أضعاف كثيرة.
(٤) وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزّا: فيه أيضا، وجهان: أحدهما على ظاهره. ومن عرف بالعفو والصفح ساد وعظم في القلوب، وزاد عزه وإكرامه. والآخر: شأن المراد أجره في الآخرة وعزه هناك.
(٥) وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله: فيه أيضا وجهان: أحدهما يرفعه في الدنيا ويثبت له بتواضعه في القلوب منزلة، ويرفعه الله عند الناس ويجل مكانه. والآخر: أن المراد ثوابه في الآخرة ورفعه فيها بتواضعه في الدنيا. قال العلماء: وهذه الأوجه في الألفاظ الثلاثة موجودة في العادة معروفة. وقد يكون المراد الوجهين معا في جميعها. في الدنيا والآخرة.
(٦) مسلم (٢٥٨٨) .
(٧) البخاري- الفتح ٤ (١٨٩٥) واللفظ له. ومسلم (١٤٤) .
(٨) البخاري- الفتح ٤ (١٨٩٧) .
(٩) على كل سلامى: قال النووي: أصله عظام الأصابع وسائر الكف، ثم استعمل في جميع عظام البدن ومفاصله.
(١٠) مسلم (٧٢٠) .