للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلّي يسأل الله تعالى شيئا إلّا أعطاه إيّاه» ، وأشار بيده يقلّلها) * «١» .

١٢٤-* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: جاء رجل والنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يخطب النّاس يوم الجمعة، فقال: «أصلّيت يا فلان؟» قال: لا. قال:

«قم، فاركع ركعتين» وفي رواية: «فصلّ ركعتين» ) * «٢» .

١٢٥-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا قلت: لصاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت» ) * «٣» .

١٢٦-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يخطب يوم الجمعة قائما. ثمّ يجلس. ثمّ يقوم. قال: كما تفعلون اليوم) * «٤» .

١٢٧-* (عن سلمة بن الأكوع وكان من أصحاب الشّجرة) - رضي الله عنه- قال: كنّا نصلّي مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم الجمعة ثمّ ننصرف وليس للحيطان ظلّ نستظلّ فيه) «٥» .

وفي لفظ: (كنّا نجمّع مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا زالت الشّمس، ثمّ نرجع نتتبّع الفيء «٦» ) * «٧» .

١٢٨-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «نحن الآخرون السّابقون يوم القيامة، بيد «٨» أنّهم أوتوا الكتاب من قبلنا، ثمّ هذا يومهم الّذي فرض عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله، فالنّاس لنا فيه تبع: اليهود غدا، والنّصارى بعد غد» ) * «٩» .

١٢٩-* (عن أبي حازم بن دينار: أنّ رجالا أتوا سهل بن سعد السّاعديّ، وقد امتروا «١٠» في المنبر ممّ عوده؟ فسألوه عن ذلك فقال: والله إنّي لأعرف ممّ هو، ولقد رأيته أوّل يوم وضع، وأوّل يوم جلس عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أرسل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «١١» إلى فلانة- امرأة سمّاها سهل- مري غلامك النّجّار أن يعمل لي أعوادا أجلس عليهنّ إذا كلّمت النّاس، فأمرته فعملها من طرفاء الغابة «١٢» ، ثمّ جاء بها فأرسلت إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأمر بها فوضعت هاهنا. ثمّ رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم صلّى عليها، وكبّر وهو عليها، ثمّ ركع وهو عليها، ثمّ نزل القهقرى «١٣» فسجد في أصل المنبر ثمّ عاد، فلمّا فرغ أقبل على النّاس فقال: «أيّها الناس إنّما صنعت هذا لتأتمّوا ولتعلموا صلاتي» ) * «١٤» .

١٣٠-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما-


(١) البخاري- الفتح ٢ (٩٣٥) واللفظ له. ومسلم (٨٥٢) .
(٢) البخاري- الفتح ٢ (٩٣٠) .
(٣) البخاري- الفتح ٢ (٩٣٤) . ومسلم (٨٥١) واللفظ له.
(٤) البخاري- الفتح ٢ (٩٢٠) بلفظ قريب منه، (٩٢٨) . ومسلم (٨٦١) واللفظ له.
(٥) البخاري- الفتح ٧ (٤١٦٨) .
(٦) نتتبع الفيء: أي نتطلب مواقع الظل.
(٧) مسلم (٨٦٠) .
(٨) بيد: غير.
(٩) البخاري- الفتح ٢ (٨٧٦) واللفظ له. ومسلم (٨٥٥) .
(١٠) امتروا: من الامتراء وهو المجادلة.
(١١) هذه الزيادة من نسخة الفتح ط. الباز، وبها يستقيم المعنى.
(١٢) طرفاء الغابة: شجر من شجر الغابة مثل الأثل وأعظم منه، والغابة هنا موضع من عوالي المدينة جهة الشام. وفي الأصل الشجر الملتف.
(١٣) القهقري: المشي إلى الخلف.
(١٤) البخاري- الفتح ٢ (٩١٧) .