للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فما أدركتم فصلّوا، وما فاتكم فأتمّوا» ) * «١» .

١٣-* (عن جابر بن سمرة- رضي الله عنهما- قال: خرج علينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال «مالي أراكم رافعي أيديكم كأنّها أذناب «٢» خيل شمس «٣» ؟

اسكنوا في الصّلاة» ، قال: ثمّ خرج علينا فرآنا حلقا «٤» . فقال: «مالي أراكم عزين «٥» ؟» ، قال: ثمّ خرج علينا فقال: «ألا تصفّون كما تصفّ الملائكة عند ربّها؟» . فقلنا: يا رسول الله وكيف تصفّ الملائكة عند ربّها؟ قال: «يتمّون الصّفوف الأول، ويتراصّون في الصّفّ» ) * «٦» .

١٤-* (عن البراء- رضي الله عنه- قال:

رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم الأحزاب ينقل التّراب- وقد وارى التّراب بياض بطنه- وهو يقول:

لولا أنت ما اهتدينا ... ولا تصدّقنا ولا صلّينا

فأنزل السّكينة علينا ... وثبّت الأقدام إن لاقينا

إنّ الألى قد بغوا علينا ... إذا أرادوا فتنة أبينا «٧» .

١٥-* (عن البراء- رضي الله عنه- قال:

كان رجل يقرأ سورة الكهف. وعنده فرس مربوط بشطنين «٨» فتغشّته سحابة. فجعلت تدور وتدنو.

وجعل فرسه ينفر منها. فلمّا أصبح أتى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فذكر ذلك له، فقال: «تلك السّكينة تنزّلت للقرآن» ) * «٩» .

١٦-* (عن أبي قتادة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا تقوموا حتّى تروني، وعليكم السّكينة» ) * «١٠» .

١٧-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدّنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر، يسّر الله عليه في الدّنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدّنيا والآخرة. والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما، سهّل الله له به طريقا إلى الجنّة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلّا نزلت عليهم السّكينة وغشيتهم الرّحمة وحفّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطّأ به عمله لم يسرع به نسبه» ) * «١١» .

١٨-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يسّروا ولا تعسّروا وسكّنوا ولا تنفّروا» ) * «١٢» .


(١) البخاري- الفتح ٢ (٦٣٥) . ومسلم (٦٠٢) واللفظ له.
(٢) أذناب: جمع ذنب وهو الذّيل.
(٣) شمس: جمع شموس. وهي التي لا تستقر بل تتحرك بأذنابها وأرجلها.
(٤) حلقا: جمع الحلقة.
(٥) عزين: أي جماعات في تفرقة.
(٦) مسلم (٤٣٠) .
(٧) البخاري- الفتح ٦ (٢٨٣٧) واللفظ له. ومسلم (١٨٠٢) .
(٨) بشطنين: أي بحبلين طويلين مضطربين.
(٩) مسلم (٧٩٥) .
(١٠) البخاري- الفتح ٢ (٩٠٩) .
(١١) مسلم (٢٦٩٩) .
(١٢) البخاري- الفتح ١٠ (٦١٢٥) . ومسلم (١٧٣٤) متفق عليه.