للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: حتّى تمنّيت أن أكون أنا ذلك الميّت) * «١» .

٥٠-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «عشر من الفطرة: قصّ الشّارب، وإعفاء اللّحية، والسّواك، واستنشاق الماء، وقصّ الأظفار، وغسل البراجم «٢» ، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء «٣» » قال زكريّاء قال مصعب:

ونسيت العاشرة، إلّا أن تكون المضمضة» ) * «٤» .

٥١-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «الفطرة خمس (أو خمس من الفطرة) : الختان، والاستحداد «٥» ، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، وقصّ الشّارب» ) * «٦» .

٥٢-* (عن عمرو بن عبسة- رضي الله عنه- قال: قلت يا رسول الله، كيف الوضوء؟ قال:

«أمّا الوضوء فإنّك إذا توضّأت فغسلت كفّيك فأنقيتهما خرجت خطاياك من بين أظفارك وأنا ملك، فإذا مضمضت واستنشقت منخريك وغسلت وجهك ويديك إلى المرفقين ومسحت رأسك وغسلت رجليك إلى الكعبين اغتسلت من عامّة خطاياك، فإن أنت وضعت وجهك لله- عزّ وجلّ- خرجت من خطاياك كيوم ولدتك أمّك» ) * «٧» .

٥٣-* (عن عقبة بن عامر- رضي الله عنه- قال: كانت علينا رعاية الإبل. فجاءت نوبتي فروّحتها بعشيّ، فأدركت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قائما يحدّث النّاس. فأدركت من قوله: «ما من مسلم يتوضّأ فيحسن وضوءه، ثمّ يقوم فيصلّي ركعتين، مقبل عليهما بقلبه ووجهه إلّا وجبت له الجنّة» . قال:

فقلت: ما أجود هذه فإذا قائل بين يديّ يقول: الّتي قبلها أجود، فنظرت فإذا عمر، قال: إنّي قد رأيتك جئت آنفا، قال: «ما منكم من أحد يتوضّأ فيبلغ (أو فيسبغ) الوضوء ثمّ يقول: أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا عبد الله ورسوله إلّا فتحت له أبواب الجنّة الثّمانية، يدخل من أيّها شاء» ) * «٨» .

٥٤-* (عن معاذة أنّ امرأة قالت لعائشة:

أتجزي إحدانا صلاتها إذا طهرت؟: فقالت: أحروريّة أنت «٩» ؟ كنّا نحيض مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلا يأمرنا به أو قالت: فلا نفعله) * «١٠» .

٥٥-* (عن أبي قتادة- رضي الله عنه- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم نهى أن يتنفّس في الإناء، وأن يمسّ ذكره بيمينه، وأن يستطيب «١١» بيمينه) * «١٢» .

٥٦-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه-


(١) مسلم (٩٦٣) .
(٢) البراجم: جمع برجمة، وهي عقد الأصابع ومفاصلها كلها.
(٣) انتقاص الماء: الاستنجاء.
(٤) مسلم (٢٦١) .
(٥) الاستحداد: حلق العانة.
(٦) البخاري- الفتح ١٠ (٥٨٨٩) . ومسلم (٢٥٧) واللفظ له.
(٧) النسائي (١/ ٩١، ٩٢) وقال الألباني: صحيح (١/ ١٠٧، ١٠٨) .
(٨) مسلم (٢٣٤) .
(٩) يقال لمن يعتقد مذهب الخوارج حروري ... وهم فرق كثيرة، لكن من أصولهم المتفق عليها بينهم الأخذ بما دلّ عليه القرآن ورد ما زاد عليه من الحديث مطلقا، ولهذا استفهمت عائشة معاذة استفهام انكار. قاله ابن حجر في «فتح الباري» .
(١٠) البخاري- الفتح ١ (٣٢١) واللفظ له. ومسلم (٣٣٥) .
(١١) يستطيب: الاستطابة والإطابة: كناية عن الاستنجاء.
(١٢) البخاري- الفتح ١ (١٥٤) . ومسلم (٢٦٧) واللفظ له.