للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالأمور الدّينيّة وهي طاعة الله تعالى ومتابعة رسوله صلّى الله عليه وسلّم، ولهذا قال سبحانه بعد النّهي عن الغيبة واحتقار بعض النّاس بعضا منبّها على تساويهم في البشريّة يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا (الحجرات/ ١٣)) * «١» .

[من فوائد (العدل)]

(١) الأمن لصاحبه في الدّنيا والآخرة.

(٢) دوام الملك وعدم زواله.

(٣) رضا الرّبّ قبل رضا الخلق عن العادل.

(٤) سلامة الخلق من شرّه.

(٥) أصحابه أهل للولاية والحكم والتّقدّم والرّفعة.

(٦) الصّدع بالحقّ وعدم ممالأة الباطل.

(٧) يسدّ مسدّ كثير من أعمال البرّ والطّاعة.

(٨) عموم العدل في الإسلام حتّى إنّه ليشمل الأبعدين فضلا عن الأقربين والكافرين مع المسلمين، ويشمل التّسوية حتّى مع أعضاء الإنسان نفسه.

(٩) طريق موصل إلى الجنّة.

[أما عن فوائد (المساواة) فمنها]

(١٠) تحقيق الاستقرار والطّمأنينة في المجتمع المسلم لما يشعر به كلّ فرد من أنّه ليس أقلّ من غيره وأنّه سيحصل على حقّه في التّعليم والوظائف العامّة ونحوها.

(١١) الشّعور بالمساواة يقضي على الفتن الطّائفيّة نظرا لشعور الذّمّيّين بأنّ لهم حقّ المواطنة على قدم المساواة مع المسلمين.

(١٢) المساواة بين الرّجل والمرأة في حقّ العبادة وحصول الثّواب يجعل المرأة تشعر بقيمتها وأنّها لا تشكّل الجانب الأضعف.

(١٣) روح المساواة تقضي على الغرور عند من يظنّون أنفسهم فوق النّاس، كما يقضي على الوهن والضّعف وخور العزيمة عند من يظنّون أنفسهم دونهم.

(١٤) بالمساواة يطمئنّ كلّ فرد إلى عدالة الحكم وأنّ السّياسة الّتي تقوم على ذلك هي سياسة عادلة لا تفرّق بين النّاس تبعا لأعراقهم ووضعهم الاجتماعيّ، أو موقعهم من السّلطة.


(١) تفسير ابن كثير ٤/ ٢١٧.