للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (العفة) معنى]

٢٣-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «استغنوا عن النّاس، وما قلّ من السّؤال فهو خير» . قالوا: ومنك يا رسول الله؟. قال: «ومنّي» ) * «١» .

٢٤-* (عن عبادة بن الصّامت- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «اضمنوا لي ستّا من أنفسكم أضمن لكم الجنّة: أصدقوا إذا حدّثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدّوا إذا ائتمنتم، واحافظوا فروجكم، وغضّوا أبصاركم، وكفّوا أيديكم» ) * «٢» .

٢٥-* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذات يوم ونحن عنده: «طوبى للغرباء» . فقيل: من الغرباء يا رسول الله؟ قال: «أناس صالحون في أناس سوء كثير، من يعصيهم أكثر ممّن يطيعهم» . قال: وكنّا عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوما آخر حين طلعت الشّمس، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «سيأتي أناس من أمّتي يوم القيامة نورهم كضوء الشّمس» . قلنا: من أولئك يا رسول الله؟. فقال: «فقراء المهاجرين الّذين تتّقى بهم المكاره، يموت أحدهم وحاجته في صدره، يحشرون من أقطار الأرض» ) * «٣» .

٢٦-* (عن عوف بن مالك الأشجعيّ- رضي الله عنه- أنّه قال: كنّا عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، تسعة أو ثمانية أو سبعة، فقال: «ألا تبايعون رسول الله؟» ، وكنّا حديث عهد ببيعة. فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله. ثمّ قال: «ألا تبايعون رسول الله؟» فقلنا:

قد بايعناك يا رسول الله. ثمّ قال: «ألا تبايعون رسول الله؟» . قال: فبسطنا أيدينا وقلنا: قد بايعناك يا رسول الله. فعلام نبايعك؟. قال: «على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. والصّلوات الخمس. وتطيعوا (وأسرّ كلمة خفيّة) ولا تسألوا النّاس شيئا. فلقد رأيت بعض أولئك النّفر يسقط سوط أحدهم. فما يسأل أحدا يناوله إيّاه» ) * «٤» .

٢٧-* (عن عبد الرّحمن بن عوف- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا صلّت


(١) الطبراني في الكبير ولفظه: «استغنوا عن الناس ولو بشوص السواك» (١١/ ٤٤٤) . قال العراقي في تخريج الاحياء أخرجه البزار والطبراني وإسناده صحيح (٤/ ٢١١) . وذكره الهيثمي في المجمع (٣/ ٩٤) وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير، ورجاله ثقات.
(٢) أحمد (٥/ ٣٢٣) واللفظ له. وذكره الدمياطي في المتجر الرابح وقال: رواه أحمد وابن حبان والحاكم وقال صحيح الإسناد (٦٤٥) . وذكره المنذري في الترغيب والترهيب، وقال: رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم، وقال الحاكم: صحيح الإسناد (٣/ ٣٥) . وذكره الألباني في صحيح الجامع (١/ ٣٣٩) رقم (١٠٢٩) وقال: حسن وفي الصحيحة (٣/ ٤٥٤) رقم (١٤٧٠) وعزاه هناك أيضا لابن خزيمة والخرائطي في المكارم والطبراني والبيهقي في الشعب.
(٣) أحمد (٢/ ١٧٧) واللفظ له، وقال شاكر: إسناده صحيح (١٠/ ١٣٦) . وقال في المجمع (١٠/ ٢٥٨، ٢٥٩) رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير وله في الكبير أسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح.
(٤) مسلم (١٠٤٣) .