للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (العفو والغفران)]

١-* (عن أبي بكر- رضي الله عنه- أنّه قال:

بلغنا أنّ الله تعالى يأمر مناديا يوم القيامة فينادي: من كان له عند الله شيء فليقم، فيقوم أهل العفو، فيكافئهم الله بما كان من عفوهم عن النّاس) * «١» .

٢-* (خطب أبو بكر- رضي الله عنه- قال:

قام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مقامي هذا عام الأوّل، وبكى أبو بكر، فقال أبو بكر: «سلوا الله المعافاة- أو قال:

العافية. فلم يؤت أحد قطّ بعد اليقين أفضل من العافية أو المعافاة- عليكم بالصّدق فإنّه مع البرّ وهما في الجنّة، وإيّاكم والكذب فإنّه مع الفجور وهما في النّار، ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا وكونوا كما أمركم الله تعالى» ) * «٢» .

٣-* (قال عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه- «كلّ النّاس منّي في حلّ» ) * «٣» .

٤-* (عن عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه- قال: «سبق النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وصلّى أبو بكر وثلّث عمر، ثمّ خطبتنا أو أصابتنا فتنة، يعفو الله عمّن يشاء» ) * «٤» .

٥-* (عن عائشة أمّ المؤمنين- رضي الله عنها- قالت: «صرخ إبليس يوم أحد في النّاس: يا عباد الله، أخراكم، فرجعت أولاهم على أخراهم حتّى قتلوا اليمان، فقال حذيفة: أبي أبي، فقتلوه. فقال حذيفة:

غفر الله لكم، قال: وقد كان انهزم منهم قوم حتّى لحقوا بالطّائف) * «٥» .

٦-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- أنّ رجلا سأله، قال: فما قولك في عليّ وعثمان؟ قال:

«أمّا عثمان فكان الله عفا عنه، وأمّا أنتم فكرهتم أن يعفو عنه. وأمّا عليّ فابن عمّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وختنه «٦» وأشار بيده فقال: «هذا بيته حيث ترون «٧» » ) * «٨» .

٧-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: قدم عيينة بن حصن بن حذيفة، فنزل على ابن أخيه الحرّ بن قيس، وكان من النّفر الّذين يدنيهم عمر، وكان القرّاء أصحاب مجالس عمر ومشاورته كهولا كانوا أو شبّانا. فقال عيينه لابن أخيه: يا ابن أخي لك وجه عند هذا الأمير فاستأذن لي عليه. قال: سأستأذن لك عليه. قال ابن عبّاس: فاستأذن الحرّ لعيينة فأذن


(١) الإحياء: ٣/ ١٩٥. ط. دار الكتب العلمية- بيروت ط. ثانية ١٤١٢ هـ/ ١٩٩٢ م.
(٢) أحمد في المسند (١/ ٣) وقال محققه الشيخ أحمد شاكر (١/ ١٥٦) : إسناده صحيح ورواه الترمذي (٣٥٥٨) وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه عن أبي بكر- رضي الله عنه-.
(٣) الاداب الشرعية (١/ ٧١) .
(٤) أحمد (١/ ١١٢) وقال أحمد شاكر (٨٩٥) : إسناده صحيح، والحديث في مجمع الزوائد (٩/ ٥٤) ونسبه لأحمد، والطبراني في الأوسط، وقال: رجال أحمد ثقات.
(٥) البخاري- الفتح ١٢ (٦٨٨٣) .
(٦) معنى ختنه: قال الأصمعي: الأختان من قبل المرأة والأحماء من قبل الزوج والصهر جمعهما. وقيل: اشتق الختن مما اشتق منه الختان، وهو التقاء الختانين.
(٧) قوله (هذا بيته حيث ترون) : أي وسط بيوت النبي صلّى الله عليه وسلّم وليس في المسجد غير بيته، كما ذكره ابن حجر في الفتح (٧/ ٩١) .
(٨) البخاري- الفتح ٨ (٤٥١٥) .