للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من مات وهو يعلم أنّه لا إله إلّا الله دخل الجنّة» ) * «١» .

٣٦-* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه- أنّه قال: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يا أباذرّ، لأن تغدو فتعلّم «٢» آية من كتاب الله خير لك من أن تصلّي مائة ركعة، ولأن تغدو فتعلّم بابا من العلم عمل به أو لم يعمل خير من أن تصلّي ألف ركعة» ) * «٣» .

٣٧-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدّنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدّنيا والآخرة. ومن ستر مسلما ستره الله في الدّنيا والآخرة.

والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له به طريقا إلى الجنّة. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلّا نزلت عليهم السّكينة، وغشيتهم الرّحمة وحفّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده. ومن بطّأ به عمله، لم يسرع به نسبه» ) * «٤» .

٣٨-* (عن أنس- رضي الله عنه- قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «منهومان لا يشبعان، منهوم في علم لا يشبع، ومنهوم في دنيا لا يشبع» ) * «٥» .

٣٩-* (عن ابن الدّيلميّ قال أتيت أبيّ بن كعب- رضي الله عنه- فقلت له: وقع في نفسي شيء من القدر، فحدّثني بشيء لعلّ الله أن يذهبه من قلبي، فقال: لو أنّ الله عذّب أهل سماواته وأهل أرضه عذّبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم، ولو أنفقت مثل أحد ذهبا في سبيل الله ما قبله الله منك حتّى تؤمن بالقدر، وتعلم أنّ ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأنّ ما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو متّ على غير هذا لدخلت النّار. قال: ثمّ أتيت عبد الله ابن مسعود، فقال مثل ذلك، قال: ثمّ أتيت حذيفة بن اليمان، فقال مثل ذلك، قال: ثمّ أتيت زيد بن ثابت، فحدّثني عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم مثل ذلك» ) * «٦» .

٤٠-* (عن زيد بن أرقم- رضي الله عنه- قال: لا أقول لكم إلّا كما كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول، كان يقول: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر، اللهمّ آت نفسي تقواها، وزكّها أنت خير من زكّاها، أنت وليّها ومولاها، اللهمّ إنّي أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن


- المشكاة وقال الألباني: صحيح (١/ ٧٧) . وأبو داود (٣٦٥٨) . وابن ماجة (٢٦١) . وقال الخطابي: هو في العلم الضروري. كما لو قال: علمني الإسلام والصلاة. وقد حضر وقتها وهو لا يحسنها في نوافل العلم.
(١) مسلم (٢٦) .
(٢) فتعلّم: أي فتتعلّم فحذفت إحدى التائين تخفيفا.
(٣) ابن ماجة (٢١٩) . واللفظ له، وذكره المنذري في الترغيب والترهيب وقال: إسناده حسن (٩٨١) .
(٤) مسلم (٢٦٩٩) .
(٥) الحاكم (١/ ٩٢) واللفظ له، وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم أجد له علة ووافقه الذهبي.. والحديث في المشكاة (١/ ٨٦) وفيه قال الألباني: هو عند ابن عدي وابن عساكر وهو صحيح.
(٦) المسند (٥/ ١٨٥) . أبو داود (٤٦٩٩) واللفظ له. وقال الألباني في صحيحه (٣/ ٨٩٠) : صحيح. وابن ماجة (٧٧) .