للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقلت له: هل سمعت في النّفل شيئا؟ قال: نعم سمعت حبيب بن مسلمة الفهريّ يقول: شهدت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم نفّل الرّبع في البدأة والثّلث في الرّجعة) * «١» .

١٨-* (قال عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه-: والّذي لا إله غيره لقد قرأت من في رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بضعا وسبعين سورة، ولو أعلم أحدا أعلم بكتاب الله منّي تبلّغني الإبل إليه لأتيته) * «٢» .

١٩-* (قال مسروق: قال عبد الله: ما أنزلت آية إلّا وأنا أعلم فيما أنزلت، ولو أنّي أعلم أنّ أحدا أعلم بكتاب الله منّي تبلغه الإبل والمطايا لأتيته) * «٣» .

٢٠-* (كان الإمام البخاريّ يقوم في اللّيلة الواحدة ما يقرب من عشرين مرّة لتدوين حديث أو فكرة طرأت عليه، كما أنّه من أعظم الرّماة، ما كان سهمه يخطأ الهدف إلّا نادرا) * «٤» .

٢١-* (وفي ترجمة الإمام الطّبرانيّ: هو الحافظ العلّامة أبو القاسم سليمان بن أحمد اللّخميّ الشّاميّ الطّبرانيّ مسند الدّنيا، زادت مؤلّفاته عن خمسة وسبعين مؤلّفا. سئل الطّبرانيّ عن كثرة حديثه، فقال: كنت أنام على الحصير ثلاثين سنة) * «٥» .

٢٢-* (قال الإمام أحمد بن حنبل: رحلت في طلب العلم والسّنّة إلى الثّغور والشّامات والسّواحل والمغرب والجزائر ومكّة والمدينة والحجاز واليمن والعراقين جميعا وفارس وخراسان والجبال والأطراف ثمّ عدت إلى بغداد.

وقال: حججت خمس حجج منها ثلاث حجج راجلا- ولا يغيب عنك أنّ بلده بغداد- أنفقت في إحدى هذه الحجج ثلاثين درهما. وقال الإمام ابن الجوزيّ: طاف الإمام أحمد بن حنبل الدّنيا مرّتين حتّى جمع المسند «٦» .

٢٣-* (قال أبو عبد الله الحاكم النّيسابوريّ في كتابه (معرفة علوم الحديث) وهو يذكر فضل أصحاب الحديث وطلّابه: هم قوم سلكوا محجّة الصّالحين واتّبعوا آثار السّلف من الماضين، ودمغوا أهل البدع والمخالفين بسنن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قوم آثروا قطع المفاوز والقفار على التّنعّم في الدّمن والأوكار، وتنعّموا بالبؤس في الأسفار مع مساكنة أهل العلم والأخبار، وقنعوا عند جمع الأحاديث والاثار بوجود الكسر والأطمار ... جعلوا المساجد بيوتهم وأساطينها تكاهم وبواريها «٧» فرشهم، نبذوا الدّنيا بأسرها وراءهم، وجعلوا غذاءهم الكتابة وسمرهم المعارضة (أي مقابلة الكتاب الّذي كتبوه بالكتاب الّذي سمعوه أو نقلوا منه) واسترواحهم المذاكرة، وخلوقهم المداد، ونومهم السّهاد، واصطلاءهم الضّياء،


(١) الرحلة في طلب الحديث للخطيب البغدادي (٢٢٠- ٢٢١) ، ومعرفة علوم الحديث للحاكم النيسابوري (٢- ٣) .
(٢) سير أعلام النبلاء للذهبي (١/ ٤٧١) وقال محققه: إسناده صحيح، والأثر عند البخاري بغير هذا السياق (٩/ ٥٠٠٢) .
(٣) انظر هذه الاثار في: الرحلة في طلب الحديث للخطيب البغدادي (٢٢٠- ٢٢١) ، ومعرفة علوم الحديث للحاكم النيسابوري (٢- ٣) .
(٤) انظر هذه الاثار في: الرحلة في طلب الحديث للخطيب البغدادي (٢٢٠- ٢٢١) ، ومعرفة علوم الحديث للحاكم النيسابوري (٢- ٣) .
(٥) انظر هذه الاثار في: الرحلة في طلب الحديث للخطيب البغدادي (٢٢٠- ٢٢١) ، ومعرفة علوم الحديث للحاكم النيسابوري (٢- ٣) .
(٦) انظر هذه الاثار في: الرحلة في طلب الحديث للخطيب البغدادي (٢٢٠- ٢٢١) ، ومعرفة علوم الحديث للحاكم النيسابوري (٢- ٣) .
(٧) البواري جمع البارية وهي الحصير المنسوج.