للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ثانيا: آداب العيادة:]

٧-* (عن أمّ سلمة- رضي الله عنها- قالت:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا حضرتم المريض، أو الميّت، فقولوا خيرا، فإنّ الملائكة يؤمّنون على ما تقولون» قالت: فلمّا مات أبو سلمة أتيت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقلت:

يا رسول الله، إنّ أبا سلمة قد مات، قال: قولي: اللهمّ اغفر لي وله، وأعقبني «١» منه عقبى حسنة» قالت:

فقلت، فأعقبني الله من هو خير لي منه، محمّدا صلّى الله عليه وسلّم) * «٢» .

٨-* (عن عائشة- رضي الله عنها- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان إذا أتى مريضا أو أتي به إليه قال عليه الصّلاة والسّلام: «أذهب الباس، ربّ النّاس اشف وأنت الشّافي، لا شفاء إلّا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما» ) * «٣» .

٩-* (عن عائشة- رضي الله عنها- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوّذات، وينفث، فلمّا اشتدّ وجعه كنت أقرأ عليه، وأمسح عنه بيده، رجاء بركتها) * «٤» .

١٠-* (عن عائشة- رضي الله عنها- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان إذا اشتكى الإنسان الشّيء منه، أو كانت به قرحة أو جرح قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بإصبعه هكذا.

ووضع سفيان سبّابته بالأرض ثمّ رفعها «باسم الله.

تربة أرضنا «٥» ، بريقة «٦» بعضنا، ليشفى به سقيمنا، بإذن ربّنا» قال ابن أبي شيبة «يشفى» وقال زهير «ليشفى سقيمنا» وفى رواية الإمام أحمد «كان يقول في المريض» ) * «٧» .

١١-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: «ما من عبد مسلم يعود مريضا لم يحضر أجله فيقول سبع مرّات: أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك، إلّا عوفي» ) * «٨» .

١٢-* (عن ابن عمرو- رضي الله عنهما- قال: قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «إذا جاء الرّجل يعود مريضا


(١) أعقبني: من الإعقاب، أي بدلني وعوضني.
(٢) مسلم (٩١٩) .
(٣) البخاري- الفتح ١٠ (٥٦٧٥) ؛ ومسلم (٢١٩١) .
(٤) مسلم (٢١٩٢) .
(٥) أرضنا: قيل: جملة الأرض، وقيل: أرض المدينة خاصّة لبركتها.
(٦) الريقة: أقل الريق. ومعنى الحديث: أنه يأخذ من ريق نفسه على أصبعه السبابة ثم يضعها على التراب فيعلق بها منه شيء، فيمسح به على الموضع الجريح أو العليل ويقول هذا الكلام في حال المسح.
(٧) مسلم (٢١٩٤) واللفظ له؛ والبخاري- الفتح ١٠ (٥٧٤٦) ، وأحمد (٦/ ٩٣) .
(٨) أبو داود (٣١٠٦) ؛ أحمد (١/ ٢٣٩) (واللفظ له) ؛ وقال الشيخ أحمد شاكر (٤/ ١٣) برقم (٢١٣٧) : إسناده صحيح. ويزيد أبو خالد ثقة، ضعفه بعضهم بغير حجة، قال ابن معين والنسائي: ليس به بأس، وقال أبو حاتم: صدوق ثقة. والترغيب والترهيب (٤/ ١٦٤) وقال المنذري: رواه أبو داود والترمذي وحسّنه النسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال: صحيح على شرط البخاري.