للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥-* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: لا تعودوا شرّاب الخمر إذا مرضوا) * «١» .

٦-* (قال المهلّب: لا نقص على الإمام في عيادة مريض من رعيّته ولو كان أعرابيّا جافيا، ولا على العالم في عيادة الجاهل ليعلّمه ويذكّره بما ينفعه، ويأمره بالصّبر لئلّا يتسخّط قدر الله فيسخط عليه، ويسلّيه عن ألمه، بل يغبطه بسقمه، إلى غير ذلك من جبر خاطره وخاطر أهله) * «٢» .

٧-* (قال الأثرم: قيل لأبي عبد الله «٣» : فلان مريض، وكان عند ارتفاع النّهار في الصّيف، فقال:

ليس هذا وقت عيادة) * «٤» .

٨-* (قال المرّوذيّ: عدت مع أبي عبد الله مريضا في اللّيل وكان في شهر رمضان ثمّ قال لي: في شهر رمضان يعاد (المريض) في اللّيل) * «٥» .

٩-* (قال الأعمش: كنّا نقعد في المجلس فإذا فقدنا الرّجل ثلاثة أيّام سألنا عنه فإن كان مريضا عدناه) * «٦» .

١٠-* (قال الغزاليّ: ومنها (أي من حقوق المسلم على المسلم) : أن يعود مرضاهم..، وأدب العائد خفّة الجلسة، وقلّة السّؤال، وإظهار الرّقّة، والدّعاء بالعافية، وغضّ البصر عن عورات الموضع، وعند الاستئذان لا يقابل الباب، ويدقّ برفق، ولا يقول: أنا، إذا قيل له: من؟، ولا يقول: يا غلام، ولكن يحمّد ويسبّح) * «٧» .

١١-* (قال الشّافعيّ- رضي الله عنه-:

مرض الحبيب فعدته ... فمرضت من حذري عليه

فأتى الحبيب يعودني ... فشفيت من نظري إليه

) * «٨» .

١٢-* (ذكر ابن الصّيرفيّ الحرّانيّ في نوادره قول بعض الشّعراء:

لا تضجرنّ عليلا في مساءلة ... إنّ العيادة يوم بين يومين

بل سله عن حاله وادع الإله له ... واجلس بقدر فواق بين حلبين

من زار غبّا أخا دامت مودّته ... وكان ذاك صلاحا للخليلين

) * «٩» .


(١) فضل الله الصمد ١ (٥٢٩) (ص ٦٢٦) .
(٢) الفتح (١٠/ ١٢٤) وهو استنباط من حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين عاد أعرابيا. والحديث في المثل التطبيقي برقم (٢١) .
(٣) أبو عبد الله: هو أحمد بن حنبل.
(٤) فتح الباري (١٠/ ١١٨) ، والاداب الشرعية لابن مفلح (٢/ ٢٠٠) .
(٥) المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها، قال السّفّاريني: لأنه ربّما رأى من المريض ما يضعفه ولأنه أرفق بالعائد (غذاء الألباب ٢/ ٨) .
(٦) غذاء الألباب (٢/ ٨) .
(٧) إحياء علوم الدين (٢/ ٢٠٦) .
(٨) الاداب الشرعية لابن مفلح (٢/ ٢٠٠) .
(٩) غذاء الألباب (٢/ ١٠) .