للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا تكشف فخذك ولا تنظر إلى فخذ حيّ ولا ميّت» ) * «١» .

٨-* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا ينظر الرّجل إلى عورة الرّجل، ولا المرأة إلى عورة المرأة، ولا يفضي الرّجل إلى الرّجل في ثوب واحد، ولا تفضي المرأة إلى المرأة في الثّوب الواحد» ) * «٢» .

٩-* (عن بريدة الأسلميّ- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعليّ: «يا عليّ، لا تتبع النّظرة النّظرة؛ فإنّ لك الأولى وليست لك الآخرة» ) * «٣» .

١٠- عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ألا أدلّكم على ما يكفّر الله به الخطايا ويزيد به في الحسنات» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى هذه المساجد، وانتظار الصّلاة بعد الصّلاة، ما منكم من رجل يخرج من بيته متطهّرا فيصلّي مع المسلمين الصّلاة ثمّ يجلس في المجلس ينتظر الصّلاة الاخرى، إنّ الملائكة تقول: اللهمّ اغفر له، اللهمّ ارحمه. فإذا قمتم إلى الصّلاة فاعدلوا صفوفكم، وأقيموها وسدّوا الفرج، فإنّي أراكم من وراء ظهري، فإن قال إمامكم:

الله أكبر، فقولوا: الله أكبر، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: اللهمّ ربّنا لك الحمد، وإنّ خير صفوف الرّجال المقدّم، وشرّها المؤخّر، وخير صفوف النّساء المؤخّر، وشرّها المقدّم. يا معشر النّساء! إذا سجد الرّجال فاغضضن أبصاركنّ، لا ترين عورات الرّجال من ضيق الأزر» ) «٤» .

[من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (غض البصر)]

١-* (قال عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه:

«حفظ البصر أشدّ من حفظ اللّسان) » * «٥» .

٢-* (قال ابن مسعود- رضي الله عنه- «الإثم حوّاز «٦» القلوب، وما من نظرة إلّا وللشّيطان فيها مطمع) * «٧» .

٣-* (قالت أمّ سلمة- رضي الله عنها-:


(١) أبو داود (٤٠١٥) وقال محقق جامع الأصول (٥/ ٤٥١) : حديث حسن.
(٢) مسلم (٣٣٨) .
(٣) أبو داود (٢١٤٩) واللفظ له. والترمذي (٢٧٧٧) وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك. وأحمد (٥/ ٣٥٣، ٣٥٧) ، الحاكم (٣/ ١٢٣) ، وقال محقق جامع الأصول (٦/ ٦٦٠) : الحديث حسن.
(٤) أحمد (٣/ ٣- ٢٩٣- ٣٨٧) واللفظ له. والبيهقي في السنن (٢/ ٢٦) - الإحسان في تقريب ابن حبان وقال محققه: إسناده صحيح على شرط البخاري (٢/ ١٢٧ برقم ٤٠٢) وابن خزيمة (١٧٧- ٣٥٧) والحاكم (١/ ١٩١- ١٩٢) ومسلم عن أبي هريرة (٤٤١) وأبو داود (٦٧٨) والترمذي (٢٤٤) والنسائي (٢/ ٩٣) .
(٥) الورع لابن أبي الدنيا (٦٢) .
(٦) حواز: يعني ما يحوزها ويغلب عليها حتى ترتكب ما لا يحسن. وقيل بتخفيف الواو وتشديد الزاي جمع حازة وهي الأمور التي تحز في القلوب.
(٧) الترغيب والترهيب (٣/ ٣٦، ٣٧) وقال: الموقوف أصح وروي مرفوعا.