للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (الفضل) معنى]

١٧-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما من عبد أنعم الله عليه نعمة فأسبغها عليه، ثمّ جعل من حوائج النّاس إليه «١» فتبرّم فقد عرّض تلك النّعمة للزّوال» ) * «٢» .

[من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الفضل)]

١-* (عن عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه- قال: «يأتي على النّاس زمان عضوض، يعضّ الموسر على ما في يديه، قال: ولم يؤمر بذلك، قال الله عزّ وجلّ: وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ (البقرة/ ٢٣٧) ، وينهد «٣» الأشرار، ويستذلّ الأخيار، ويبايع المضطرّون» ) * «٤» .

٢-* (قال الحسن في قوله تعالى: وَيَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ (البقرة/ الاية ٢١٩) ، العفو:

الفضل) * «٥» .

٣-* (قال الإمام البخاريّ: أهل العلم والفضل أحقّ بالإمامة «أي إمامة النّاس في الصّلاة» ) * «٦» .

٤-* (قال ميمون بن مهران: «من رضي من الإخوان بترك الإفضال فليؤاخ أهل القبور» ) * «٧» .

٥-* (قال ابن القيّم: «أنفع النّاس لك رجل مكّنك من نفسه حتّى تزرع فيه خيرا أو تصنع إليه معروفا، فإنّه نعم العون لك على منفعتك وكمالك، فانتفاعك به في الحقيقة مثل انتفاعه بك أو أكثر، وأضرّ النّاس عليك رجل مكّن نفسه منك حتّى تعصي الله فيه فإنّه عون لك على مضرّتك


(١) المعنى: جعل الله هذه النعمة مما يحتاج إليه الناس فطلبوا مساعدة صاحبها فتبرم..
(٢) رواه المنذري في الترغيب والترهيب ٣/ ٣٩١، وقال: رواه الطبراني بإسناد جيد.
(٣) ينهد أي يصعدون وتعلو مكانتهم، ومبايعة المضطرين أي الشراء منهم.
(٤) أحمد، المسند ١/ ١١٦، وقال الشيخ شاكر (ح ٩٣٧) إسناده ضعيف لوجود مجهول فيه، ولكنّ للحديث إسنادا آخر يقوى به عند ابن مردويه، وذكره ابن كثير في تفسير قوله تعالى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ولم يضعفه، انظر تفسير ابن كثير ١/ ٢٩٧.
(٥) البخاري- الفتح ج ٩، ص ٤٠٧، قال ابن حجر: وصله عبدين حميد، وعبد الله بن أحمد (بن حنبل) ، في زيادات الزهد نسبه صحيح، وزاد: ولا لوم على الكفاف، والفضل هنا ما لا يؤثر في المال فيمحقه.
(٦) البخاري- الفتح ج ٢ ص ١٩٢، وقد ذكر ذلك في ترجمة الباب السادس والأربعين من كتاب الأذان.
(٧) الاحياء ٢/ ١٧٣.