للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (القوة)]

١-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت:

خرجنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في أشهر الحجّ وليالي الحجّ، وحرم الحجّ، فنزلنا بسرف «١» . قالت: فخرج إلى أصحابه، فقال: «من لم يكن منكم معه هدي فأحبّ أن يجعلها عمرة فليفعل، ومن كان معه الهدي فلا» .

قالت: فالآخذ بها والتّارك لها من أصحابه. قالت: فأمّا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ورجال من أصحابه فكانوا أهل قوّة وكان معهم الهدي فلم يقدروا على العمرة. قالت:

فدخل عليّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأنا أبكي ... الحديث) * «٢» .

٢-* (عن عثمان بن أبي العاص- رضي الله عنه- أنّه قال: أتاني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وبي وجع قد كاد يهلكني، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «امسح بيمينك سبع مرّات وقل: أعوذ بعزّة الله وقوّته من شرّ ما أجد» . قال:

ففعلت. فأذهب الله ما كان بي، فلم أزل آمر به أهلي وغيرهم» ) * «٣» .

٣-* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لأبي بكر: «أيّ حين توتر؟» . قال:

أوّل اللّيل، بعد العتمة. قال: «فأنت يا عمر؟» . فقال:

آخر اللّيل. فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «أمّا أنت يا أبا بكر، فأخذت بالوثقى. وأمّا أنت يا عمر، فأخذت بالقوّة» ) * «٤» .

٤-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال:

قلّما كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقوم من مجلس حتّى يدعو، بهؤلاء الدّعوات لأصحابه «اللهمّ اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلّغنا به جنّتك، ومن اليقين ما تهوّن به علينا مصيبات الدّنيا، ومتّعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوّتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منّا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدّنيا أكبر همّنا ولا مبلغ علمنا، ولا تسلّط علينا من لا يرحمنا» ) * «٥» .

٥-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «المؤمن القويّ خير وأحبّ إلى الله من المؤمن الضّعيف، وفي كلّ خير. احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أنّي فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله، وما شاء فعل. فإنّ لو تفتح عمل الشّيطان» ) * «٦» .

٦-* (عن عقبة بن عامر- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهو على المنبر يقول:

«وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة. ألا إنّ القوّة الرّمي.

ألا إنّ القوّة الرّمي. ألا إنّ القوّة الرّمي» ) * «٧» .

٧-* (عن حمزة بن عمرو الأسلميّ- رضي الله عنه- أنّه قال: يا رسول الله، أجد بي قوّة على الصّيام في السّفر، فهل عليّ جناح؟ فقال رسول الله


(١) سرف:- بفتح أوله وكسر ثانيه- موضع على ستة أميال من مكة، تزوج به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم- ميمونة بنت الحارث وهناك بنى بها، وهناك توفيت.
(٢) البخاري- الفتح ٣ (١٥٦٠) .
(٣) مسلم (٢٠٢٢) . والترمذي (٢٠٨٠) واللفظ له.
(٤) ابن ماجه (١٢٠٢) . وفي الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات.
(٥) الترمذي (٣٥٠٢) . وحسنه الألباني: صحيح الترمذي (٢٧٨٣) . والبغوي في «شرح السنة» (٥/ ١٧٤) وابن السني في «عمل اليوم والليلة» (٤٤٨) .
(٦) مسلم (٢٦٦٤) .
(٧) مسلم (١٩١٧) .