للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لله تسعة وتسعون اسما- مائة إلّا واحدة «١» - لا يحفظها أحد إلّا دخل الجنّة «٢» ، وهو وتر يحبّ الوتر» ) * «٣» .

٢٤-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ من الإيمان أن يحبّ الرّجل رجلا لا يحبّه إلّا لله من غير مال أعطاه، فذلك الإيمان» ) * «٤» .

٢٥-* (عن عائشة- رضي الله عنها- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بعث رجلا على سريّة، وكان يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم ب «قل هو الله أحد» فلمّا رجعوا ذكروا ذلك للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال: «سلوه لأيّ شيء يصنع ذلك؟» . فسألوه، فقال: لأنّها صفة الرّحمن، وأنا أحبّ أن أقرأ بها فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «أخبروه أنّ الله يحبّه» ) * «٥» .

٢٦-* (عن البراء- رضي الله عنه- قال:

سمعت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أو قال: قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «الأنصار لا يحبّهم إلّا مؤمن، ولا يبغضهم إلّا منافق. فمن أحبّهم أحبّه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله» ) * «٦» .

٢٧-* (عن أنس- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: «ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحبّ إليه ممّا سواهما، ومن أحبّ عبدا لا يحبّه إلّا لله، ومن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله كما يكره أن يلقى في النّار» ) * «٧» .

٢٨-* (عن عليّ- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ثلاث هنّ حقّ، لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له، ولا يتولّى الله عبد فيولّيه غيره «٨» . ولا يحبّ رجل قوما إلّا حشر معهم» ) * «٩» .

٢٩-* (عن صفوان بن عسّال- رضي الله عنه- قال: جاء أعرابيّ جهوريّ الصّوت، قال: يا محمّد، الرّجل يحبّ القوم ولمّا يلحق بهم، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «المرء مع من أحبّ» ) * «١٠» .


(١) إلا واحدة: كذا ورد، وهو لا يجوز في العربية، وجاءت رواية إلّا واحدا، بالتذكير، وهو الصواب، وخرج التأنيث على إرادة التسمية لا الاسم، وقيل: بل المراد بالاسم الصفة.
(٢) لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة: أي يقربها ويخضع لها، ومن حفظها عدّا ولم يعمل بها كان كمن حفظ القرآن ولم يعمل بما فيه، وقيل: المراد العمل بها والتعقل بمعاني الأسماء والإيمان بها.
(٣) البخاري- الفتح ١١ (٦٤١٠) واللفظ له. ومسلم (٢٦٧٧) . والوتر: بفتح الواو وكسرها: الفرد، ومعناه في حق الله أنه الواحد الذي لا نظير له في ذاته.
(٤) المنذري في الترغيب والترهيب (٤/ ١٦) واللفظ له وقال: رواه الطبراني في الأوسط. وقال الهيثمي (١٠/ ٢٧٤) : رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(٥) البخاري- الفتح ١٣ (٧٣٧٥) واللفظ له. ومسلم (٨١٣) .
(٦) البخاري- الفتح ٧ (٣٧٨٣) واللفظ له. ومسلم (٧٤) .
(٧) البخاري- الفتح ١ (٢١) واللفظ له. ومسلم (٤٣) .
(٨) أي إن العبد إذا جعل الله وليه فإن الله لا يتخلى عنه.
(٩) المنذري في الترغيب والترهيب (٤/ ٢٧، ٢٨) واللفظ له وقال: رواه الطبراني في الصغير (٢/ ١١٤ برقم ٨٧٤) بإسناد جيد. وقال الهيثمي (١٠/. ٢٨) : رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن ميمون الخياط وقد وثق.
(١٠) الترمذي (٢٣٨٧) واللفظ له، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقال محقق جامع الأصول (٦/ ٥٥٨) : إسناده حسن. وعند البخاري ومسلم (٢٦٤٠، ٢٦٤١) من حديث عبد الله بن مسعود وحديث: أبي موسى بدون ذكر الأعرابي.