للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للشّيطان أن يتمثّل بي» ، وكان يقول: «لا تقصّ الرّؤيا إلّا على عالم أو ناصح» ) * «١» .

٩-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «عرض عليّ أوّل ثلاثة يدخلون الجنّة: شهيد، وعفيف متعفّف، وعبد أحسن عبادة الله، ونصح لمواليه» ) * «٢» .

١٠-* (عن جرير بن عبد الله- رضي الله عنه- أنّه يوم مات المغيرة بن شعبة- رضي الله عنهما-:

«قام فحمد الله وأثنى عليه، وقال: عليكم باتّقاء الله وحده لا شريك له والوقار والسّكينة، حتّي يأتيكم أمير (وكان المغيرة أميرا عليهم) فإنّما يأتيكم الآن. ثمّ قال: استغفروا لأميركم، فإنّه كان يحبّ العفو. ثمّ قال:

أمّا بعد، فإنّي أتيت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قلت: أبايعك على الإسلام، فشرط عليّ «والنّصح «٣» لكلّ مسلم» فبايعته على ذلك، وربّ هذا المسجد إنّي لناصح لكم، ثمّ استغفر ونزل) * «٤» .

١١-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «للمؤمن على المؤمن ستّ خصال: يعوده إذا مرض، ويشهده إذا مات، ويجيبه إذا دعاه، ويسلّم عليه إذا لقيه، ويشمّته إذا عطس، وينصح له إذا غاب أو شهد» ) * «٥» .

١٢-* (عن أبي موسى- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «للمملوك الّذي يحسن عبادة ربّه، ويؤدّي إلى سيّده الّذي له عليه من الحقّ والنّصيحة والطّاعة، أجران» ) * «٦» .

١٣-* (عن معقل بن يسار- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما من عبد يسترعيه الله رعيّة فلم يحطها بنصحه لم يجد رائحة الجنّة» ) * «٧» .

١٤-* (عن جبير بن مطعم- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «نضّر الله امرأ سمع مقالتي فبلّغها، فربّ حامل فقه غير فقيه، وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه. ثلاث لا يغلّ عليهنّ قلب مؤمن:

إخلاص العمل لله، والنّصيحة لولاة المسلمين، ولزوم جماعتهم، فإنّ دعوتهم تحيط من ورائهم» ) «٨» .


(١) الترمذي (٢٢٨٠) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وانظر «جامع الأصول» (٢/ ٥١٥- ٥١٨) والتعليق عليه.
(٢) الترمذي (١٦٤٢) واللفظ له وقال: هذا حديث حسن. وأحمد (٢/ ٤٢٥) برقم (٩٥٠٤) وقال مخرجه: إسناده حسن (١٨/ ١٣٧، ١٣٨) . والحديث في المشكاة (٢/ ١١٢٦) حديث (٢٨٣٢) وعزاه للترمذي، ولم يذكر الشيخ ناصر فيه شيئا. وقال مخرج جامع الأصول (١٠/ ٥٣٥) : رواه أيضا الحاكم والبيهقي والحديث كما قال الترمذي.
(٣) والنصح- بالجر- عطفا على الإسلام. ويجوز نصبه عطفا على مقدر أي شرط على الإسلام والنصح (الفتح ١/ ١٦٩) .
(٤) البخاري- الفتح ١ (٥٨) واللفظ له. ومسلم (٥٦) .
(٥) الترمذي (٢٧٣٧) واللفظ له وقال: هذا حديث حسن صحيح. وذكره الشيخ الألباني في صحيح النسائي (٢/ ٤١٧٠) برقم (١٨٣٠) ..
(٦) البخاري- الفتح ٥ (٢٥٥١) واللفظ له، ومسلم (١٦٦٥) .
(٧) البخاري- الفتح ١٣ (٧١٥٠) واللفظ له. ومسلم (١٤٢)
(٨) الترمذي (٢٦٥٨) ، وأحمد (٤/ ٨٠) ، وابن ماجة (٣٠٥٦) واللفظ له وقال في الزوائد: إسناده فيه محمد بن اسحاق وهو مدلس، وقد عنعنه. والمتن على حاله صحيح، وذكره الألباني في صحيح الجامع (٦٦٤٢) . واللفظ لابن ماجة. وقال ابن رجب: إسناده جيد، جامع العلوم والحكم (٧٣) .