للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (الوفاء)]

١-* (عن عقبة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «أحقّ ما أوفيتم من الشّروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج» ) * «١» .

٢-* (عن عبادة بن الصّامت- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «اضمنوا لي ستّا من أنفسكم أضمن لكم الجنّة: اصدقوا إذا حدّثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدّوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضّوا أبصاركم، وكفّوا أيديكم» ) * «٢» .

٣-* (عن وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- أنّه أخبره: أنّ أباه توفّي وترك عليه ثلاثين وسقا «٣» لرجل من اليهود، فاستنظره «٤» جابر، فأبى أن ينظره، فكلّم جابر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليشفع له إليه، فجاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فكلّم اليهوديّ ليأخذ تمر نخله بالّتي له، فأبى، فدخل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم النّخل فمشى فيها، ثمّ قال لجابر: جدّ له «٥» فأوف له الّذي له، فجدّه بعد ما رجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأوفاه ثلاثين وسقا، وفضلت له سبعة عشر وسقا، فجاء جابر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليخبره بالّذي كان، فوجده يصلّي العصر، فلمّا انصرف أخبره بالفضل «٦» ، فقال: أخبر ذلك ابن الخطّاب، فذهب جابر إلى عمر فأخبره، فقال له عمر: لقد علمت حين مشى فيها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليباركنّ فيها) * «٧» .

٤-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يؤتى بالرّجل المتوفّى عليه الدّين، فيسأل: هل ترك لدينه فضلا؟ فإن حدّث أنّه ترك لدينه وفاء صلّى، وإلّا قال للمسلمين: صلّوا على صاحبكم. فلمّا فتح الله عليه الفتوح قال: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن توفّي من المؤمنين فترك دينا فعليّ قضاؤه، ومن ترك مالا فلورثته» ) * «٨» .

٥-* (قال ابن عبّاس- رضي الله عنهما-:

فأخبرني أبو سفيان بن حرب أنّه كان بالشّام في رجال من قريش قدموا تجارا «٩» في المدّة الّتي كانت بين رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وبين كفّار قريش ... الحديث. وفيه:

قال- يعني قيصر- فماذا يأمركم به؟ قال «١٠» : يأمرنا


(١) البخاري- الفتح ٩ (٥١٥١) واللفظ له. ومسلم (١٤١٨) أى أحق الشروط بالوفاء شروط النكاح.
(٢) رواه أحمد (٥/ ٣٢٣) والطبراني حكاه الهيثمي في المجمع (٤/ ٢١٨) واللفظ عندهما متفق. ورجال أحمد ثقات إلا أن المطلب لم يسمع من عبادة. والحاكم في المستدرك (٤/ ٣٥٩) وقال: حديث صحيح ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وقال فيه إرسال.
(٣) الوسق: بفتح الواو وكسرها- مكيلة معلومة، وقيل: حمل بعير وهو ستون صاعا بصاع النبي صلّى الله عليه وسلّم وهو خمسة أرطال وثلث، والجمع أوسق ووسوق.
(٤) استنظره: أي طلب إعطاءه مهلة للسداد.
(٥) جدّ له: أي اقطع له.
(٦) أخبره بالفضل: أي بالزيادة.
(٧) البخاري- الفتح ٥ (٢٣٩٦) .
(٨) البخاري- الفتح ٤ (٢٢٩٨) .
(٩) تجارا: رجل تاجر والجمع تجار- بالكسر والتخفيف- وتجّار- بالضم والتشديد- وتجر.
(١٠) قال: يأمرنا أن نعبد الله. القائل هو أبو سفيان.