للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[اليقين]

الآيات/ الأحاديث/ الآثار

٢٠/ ١٢/ ١٨

[اليقين لغة:]

مصدر قولهم «يقن» وهو راجع إلى مادّة (ي ق ن) الّتي تدلّ على زوال الشّكّ، وقيل: اليقين من صفة العلم فوق المعرفة والدّراية وأخواتها، يقال: علم يقين ولا يقال: معرفة يقين.

وقال الجوهريّ: اليقين: العلم وزوال الشّكّ، يقال منه: يقنت الأمر يقنا (ويقنا) ، وأيقنته وأيقنت به واستيقنته واستيقنت به وتيقّنت: كلّه بمعنى: أي علمته وتحقّقته، ويقال: هو يقن، ويقن ويقن، ويقنة، وميقان: إذا كان لا يسمع شيئا إلّا أيقنه.

وقال ابن منظور: اليقين هو العلم وإزاحة الشّكّ وتحقيق الأمر. يقال من ذلك: أيقن يوقن إيقانا فهو موقن، ويقن ييقن يقنا فهو يقن، واليقين: نقيض الشّكّ، والعلم نقيض الجهل، تقول علمته يقينا (أي علما لا شكّ فيه) وفي التّنزيل العزيز: إِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (الحاقة/ ٥١) أضاف الحقّ إلى اليقين لا أنّه غيره، إنّما هو خالصه وأصحّه، فصار بمنزلة إضافة البعض إلى الكلّ، واليقين هو الموت في قوله تعالى وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (الحجر/ ٩٩) وإنّما صارت الياء واوا في قولك موقن للضّمّة قبلها.

وإذا صغّرتها رددتها إلى الأصل في قولك مييقن. وربّما عبّروا عن الظّنّ باليقين، وباليقين عن الظّنّ «١» .

[اليقين اصطلاحا:]

قال الرّاغب: اليقين هو سكون الفهم مع ثبات الحكم «٢» .

وقال المناويّ: اليقين هو العلم بالشّيء بعد أن كان صاحبه شاكّا فيه، ولذلك لا يطلق على علمه تعالى «٣» .

وقال الكفويّ: اليقين هو أن تعلم الشّيء ولا تتخيّل خلافه «٤» .

وقال في موضع آخر: اليقين: هو الاعتقاد الجازم الثّابت المطابق للواقع، وقيل: هو عبارة عن العلم المستقرّ في القلب لثبوته من سبب متعيّن له بحيث لا يقبل الانهدام «٥» .

وقال التّهانويّ: اليقين هو الاعتقاد الجازم المطابق الثّابت، أي الّذي لا يزول بتشكيك المتشكّك،


(١) المقاييس (٦/ ١٥٧) والصحاح (٦/ ٢٢١٩) ، بصائر ذوي التمييز (٣٩٥) ، ولسان العرب (٥/ ٤٩٦٤) .
(٢) المفردات (٥٥٢) .
(٣) التوقيف على مهمات التعاريف (٣٤٧) .
(٤) الكليات (٦٧) .
(٥) المرجع السابق (٩٧٩) .