للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يشتريها منه بتمر» ) * «١» .

أي أنّه كره أذى المؤمن بكثرة الدّخول عليه.

٥-* (قال ابن كثير- رحمه الله- في تفسير قوله تعالى: ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ ما أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذىً (البقرة/ ٢٦٢) . قوله ولا أذى أي لا يفعلون مع من أحسنوا إليه مكروها يحبطون به ما سلف من الإحسان «٢» .

٦-* (قال ابن رجب- رحمه الله-: تضمّنت النّصوص أنّ المسلم لا يحلّ إيصال الأذى إليه بوجه من الوجوه من قول أو فعل بغير حقّ) * «٣» .

[من مضار (الأذى)]

(١) الإيذاء سبب في سخط الله- عزّ وجلّ- على العبد.

(٢) المؤذي يمقته الله، ويمقته النّاس.

(٣) يعيش في المجتمع منبوذا فريدا، يخاف النّاس أذاه، فيكرهون مخالطته ومصاحبته.

(٤) إذا كثر المؤذون في المجتمع وسكت النّاس عنهم فسدت أحواله وآل إلى الزّوال.

(٥) يسبّب العداوة والبغضاء بين المسلمين.

(٦) دليل سوء الأخلاق وانحطاط النّفس وخبثها.


(١) البخاري- الفتح (٤/ ٨٤) باب تفسير القرآن (ص ٤٥٦) .
(٢) تفسير القرآن العظيم (١/ ٣٢٥) .
(٣) جامع العلوم والحكم (٢٩٤) .