للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الله قال: من عادى لي وليّا فقد آذنته بالحرب. وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ ممّا افترضته عليه. وما يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنّوافل حتّى أحبّه، فإذا أحببته كنت سمعه الّذي يسمع به، وبصره الّذي يبصر به، ويده الّتي يبطش بها، ورجله الّتي يمشي بها، وإن سألني لأعطينّه، ولئن استعاذ بي لأعيذنّه، وما تردّدت عن شيء أنا فاعله تردّدي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته» ) * «١» .

٦-* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: «إنّ الله- عزّ وجلّ- يبسط يده باللّيل ليتوب مسيء النّهار، ويبسط يده بالنّهار ليتوب مسيء اللّيل حتّى تطلع الشّمس من مغربها» ) * «٢» .

٧-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه-: عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال «إنّ الميّت يصير إلى القبر، فيجلس الرّجل الصّالح في قبره، غير فزع ولا مشعوف «٣» ، ثمّ يقال له: فيم كنت «٤» ؟ فيقول: كنت في الإسلام، فيقال له: ما هذا الرّجل؟ فيقول: محمّد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جاءنا بالبيّنات من عند الله فصدّقناه، فيقال له: هل رأيت الله؟ فيقول: ما ينبغي لأحد أن يرى الله، فيفرج له فرجة قبل النّار، فينظر إليها يحطم بعضها بعضا. فيقال له: انظر إلى ما وقاك الله، ثمّ يفرج له قبل الجنّة، فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: هذا مقعدك. ويقال له: على اليقين كنت، وعليه متّ، وعليه تبعث إن شاء الله «٥» . ويجلس الرّجل السّوء في قبره فزعا مشعوفا. فيقال له: فيم كنت؟ فيقول: لا أدري. فيقال له: ما هذا الرّجل؟ فيقول: سمعت النّاس يقولون قولا فقلته. فيفرج له قبل الجنّة. فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: انظر إلى ما صرف الله عنك، ثمّ يفرج له فرجة قبل النّار، فينظر إليها، يحطم بعضها بعضا. فيقال له:

هذا مقعدك، على الشّكّ كنت. وعليه متّ. وعليه تبعث، إن شاء الله تعالى» ) * «٦» .

٨-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «تعوّذوا بالله من جار السّوء في دار المقام، فإنّ جار البادية يتحوّل عنك» ) * «٧» .

٩-* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما- أنّه قال: جاء أعرابيّ إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يسأله عن الوضوء فأراه الوضوء ثلاثا ثلاثا، ثمّ قال: «هكذا الوضوء. فمن زاد على هذا، فقد أساء وتعدّى وظلم» ) * «٨» .


(١) البخاري- الفتح ١١ (٦٥٠٢) .
(٢) مسلم (٢٧٥٩) .
(٣) مشعوف: الشعف شدة الفزع والخوف حتى يذهب بالقلب.
(٤) فيم كنت: أي في أيّ دين.
(٥) إن شاء الله: للتبرك لا للشك.
(٦) ابن ماجة ٢ (٤٢٦٨) وصححه الألباني، صحيح سنن ابن ماجة (٣٤٤٣) .
(٧) النسائي (٨/ ٢٧٤) . والحاكم في المستدرك (١/ ٥٣٣) وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. وهو في صحيح الجامع للألباني (١٣٠١) .
(٨) النسائي (١/ ٨٨) وقال الألباني: حسن صحيح (١/ ٣٠) (١٣٦) . وأبو داود (١٣٥) . وابن ماجة (٤٢٢)