للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ» (النساء:

٦٥)) * «١» .

٥-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّه من لم يسأل الله يغضب عليه» ) * «٢» .

٦-* (عن النّعمان بن بشير- رضي الله عنهما- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «الدّعاء هو العبادة ثمّ قرأ وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ (غافر/ ٦٠) » ) * «٣» .

٧-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: لمّا نزلت: وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (الشعراء/ ٢١٤) ، ورهطك منهم المخلصين، خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتّى صعد الصّفا فهتف: «يا صباحاه» . فقالوا: من هذا؟ فاجتمعوا إليه فقال:

«أرأيتم إن أخبرتكم أنّ خيلا تخرج من سفح هذا الجبل أكنتم مصدّقيّ؟ قالوا: ما جرّبنا عليك كذبا.

قال: «فإنّي نذير لكم بين يدي عذاب شديد» قال أبو لهب: تبّا لك، ما جمعتنا إلّا لهذا؟ ثمّ قام. فنزلت:

تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ) * «٤» .

٨-* (عن عروة عن عائشة- رضي الله عنهما- أنّها قالت: قلت للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: هل أتى عليك يوم كان أشدّ من يوم أحد؟ قال: «لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشدّ ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم، على وجهي، فلم أستفق إلّا وأنا بقرن الثّعالب «٥» ، فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلّتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني فقال: إنّ الله قد سمع قول قومك لك وما ردّوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم. فناداني ملك الجبال فسلّم عليّ ثمّ قال:

يا محمّد، فقال: ذلك فيما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين «٦» ، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا» ) * «٧» .

٩-* (عن أسامة بن زيد- رضي الله عنهما- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ركب حمارا، عليه إكاف «٨» ، تحته قطيفة «٩» فدكيّة «١٠» . وأردف وراءه أسامة، وهو يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج. وذاك قبل وقعة بدر.

حتّى مرّ بمجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين


(١) البخاري- الفتح ٥ (٢٣٥٩- ٢٣٦٠) واللفظ له. ومسلم (٢٣٥٧) .
(٢) الترمذي (٣٣٧٣) واللفظ له. وابن ماجة (٣٨٢٧) . وذكره في جامع الأصول وقال محققه: إسناده حسن. وعزاه كذلك لأحمد والبخاري في الأدب المفرد والحاكم والبزار (٤/ ١٦٦)
(٣) الترمذي (٣٣٧٢) واللفظ له، وقال: حسن صحيح. وابن ماجة (٣٨٢٨) .
(٤) البخاري- الفتح ٨ (٤٩٧١) واللفظ له. ومسلم (٢٠٨) .
(٥) قرن الثعالب: موضع وهو قرن المنازل وهو ميقات أهل نجد وأصل القرن: كل جبل صغير ينقطع من جبل كبير.
(٦) الأخشبين: جبلان بمكة وهما جبلا أبي قبيس والذي يقابله.
(٧) البخاري- الفتح ٦ (٣٢٣١) واللفظ له. ومسلم (١٧٩٥) .
(٨) إكاف: هو للحمار بمنزلة السرج للفرس.
(٩) قطيفة: دثار مخمل جمعها قطائف وقطف.
(١٠) فدكية: منسوبة إلى فدك. بلدة معروفة على مرحلتين أو ثلاث من المدينة.