للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحاديث الواردة في ذمّ (الاعوجاج)

١-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «استوصوا بالنّساء خيرا فإنّهنّ خلقن من ضلع، وإنّ أعوج شيء في الضّلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنّساء خيرا» ) * «١» .

٢-* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا أصبح ابن آدم فإنّ أعضاءه تكفّر «٢» اللّسان تقول: اتّق الله فينا فإنّك إن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا) * «٣»

٣-* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما- قال: إنّ هذه الآية في القرآن: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً قال في التّوراة: يا أيّها النّبيّ إنّا أرسلناك شاهدا ومبشّرا ونذيرا وحرزا للأمّيّين، أنت عبدي ورسولي، سمّيتك المتوكّل ليس بفظّ ولا غليظ ولا سخّاب بالأسواق، ولا يدفع السّيّئة بالسّيّئة ولكن يعفو ويصفح، ولن يقبضه الله حتّى يقيم به الملّة العوجاء، بأن يقولوا: لا إله إلّا الله، فيفتح بها أعينا عميا وآذانا صمّا وقلوبا غلفا» ) * «٤» .

الأحاديث الواردة في ذمّ (الاعوجاج) معنى

٤-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت:

تلا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هذه الآية: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ ... إلى قوله: أُولُوا الْأَلْبابِ قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «فإذا رأيت الّذين يتّبعون ما تشابه منه فأولئك الّذين سمّى الله فاحذروهم» ) * «٥» .

٥-* (عن أبي الدّرداء- رضي الله عنه- أنّه قال: خرج علينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ونحن نذكر الفقر ونتخوّفه فقال: «آلفقر تخافون؟ والّذي نفسي بيده لتصبّنّ عليكم الدّنيا صبّا حتّى لا يزيغ قلب أحدكم إزاغة إلّا هيه، وايم الله لقد تركتكم على مثل البيضاء، ليلها ونهارها سواء» . قال أبو الدّرداء: صدق والله


(١) البخاري- الفتح ٩ (٥١٨٦) واللفظ له. ومسلم (١٤٦٨) .
(٢) تكفر: من معاني التكفير: إزالة الكفر، والكفران نحو التمريض في كونه إزالة للمرض، وهو المناسب هنا؛ إذ الغرض أن الجوارح تحرص على إزالة ما يصدر من اللسان مما شأنه أن يكون من الكافر. ينظر: المفردات في غريب القرآن (٤٣٥) .
(٣) الترمذي (٢٤٠٧) . وأحمد (٣/ ٩٦) واللفظ له. وقال محقق جامع الأصول: حديث حسن ورواه أيضا ابن خزيمة والبيهقي في الشعب. وابن أبي الدنيا، جامع الأصول (١١/ ٧٢٨) .
(٤) البخاري- الفتح ٨ (٤٨٣٨) .
(٥) البخاري- الفتح ٨ (٤٥٤٧) .