للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العمل لله، والعمل على السّنّة، وأكل الحلال، فإن فقدت واحدة لم يرتفع العمل، وذلك إذا عرفت الله- عزّ وجلّ- ولم تعرف الحقّ لم تنتفع، وإذا عرفت الحقّ ولم تعرف الله لم تنتفع. وإن عرفت الله وعرفت الحقّ ولم تخلص العمل لم تنتفع، وإن عرفت الله وعرفت الحقّ وأخلصت العمل ولم يكن على السّنّة لم تنتفع، وإن تمّت الأربع ولم يكن الأكل من حلال لم تنتفع) * «١» .

٩-* (قال وهب بن الورد: «لو قمت مقام هذه السّارية لم ينفعك شيء تنظر ما يدخل في بطنك حلال أو حرام» ) * «٢» .

١٠-* (قال ابن رجب عند قوله تعالى يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ.. (الأنبياء/ ٥١) المراد بهذا أنّ الرّسل وأممهم مأمورون بالأكل من الطّيّبات الّتي هي الحلال وبالعمل الصّالح، فمتى كان الأكل حلالا فالعمل الصّالح مقبول، فإذا كان الأكل غير حلال فكيف يكون العمل مقبولا؟» ) * «٣» .

[من مضار (أكل الحرام)]

١- حرمان إجابة الدّعاء.

٢- دليل على خسّة النّفس ودناءتها.

٣- طريق مؤدّ إلى النّار وغضب الجبّار.

٤- يورث البعد عن الله، والمقت من النّاس.

٥- أكل الحرام يحبط ثواب العمل الصّالح والكلم الطّيّب.

٦- دليل على ضعف الدّين وعدم اليقين.

٧- ضياع الحقوق بين النّاس.

٨- أكل الحرام ضارّ بالأبدان والعقول.


(١) جامع العلوم والحكم (٩٣) .
(٢) المرجع السابق نفسه، والصفة نفسها.
(٣) المرجع السابق (٩٢) .