للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإنسان ونفسه لا تكون إلّا من إنسان آخر كأن يقال مثلا: أهمل الوالد ابنه أو المدرّس تلميذه، أمّا ترك الاستعمال فيكون في الممتلكات الّتي يحرص عليها كأن يقال: أهمل الإنسان بيته أو إبله أو ما شابه ذلك، ويكون المعنى حينئذ التّرك وعدم الاستعمال، ويترتّب على ذلك فساد في الشّيء المهمل، وفي العصر الحديث اكتسب لفظ الإهمال أبعادا جديدة فأصبح يستعمل في العمل دينيّا أو دنيويّا كأن يقال مثلا: أهمل في صلاته، وأهمل في مذاكرته أي لم يؤدّهما على الوجه المطلوب، ونستطيع على ضوء ذلك أن نعرّف الإهمال بأنّه: ألّا يرعى الإنسان ما تجب عليه رعايته على الوجه الأكمل بالتّخلية أو التّرك أو التّقصير «١» .

[للاستزادة: انظر صفات: التخاذل- ترك الصلاة- التفريط والإفراط- الكسل- التهاون- الضعف- الوهن.

وفي ضد ذلك: انظر صفات: العمل- النشاط النظام- القوة- قوة الإرادة- مجاهدة النفس- علو الهمة] .


(١) استخلصنا هذا التعريف من كتب اللغة ومما ذكره الكفوي.