للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

كان مشركوا قريش الّذين قاتلوا نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم يوم بدر خرجوا ولهم بغي وفخر) * «١» .

٤-* (عن مجاهد- رضي الله عنه- في قوله تعالى: وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بَطَراً (الأنفال/ ٤٧) قال: أبو جهل وأصحابه يوم بدر) * «٢» .

٥-* (قال ابن كثير- رحمه الله-: يقول الله تعالى معرّضا بأهل مكّة في قوله تعالى: وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَها (القصص/ ٥٨) أي طغت وأشرت وكفرت نعمة الله فيما أنعم به عليهم من الأرزاق، كما قال في الآية الأخرى: وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ إلى قوله تعالى فَأَخَذَهُمُ الْعَذابُ وَهُمْ ظالِمُونَ (النحل/ ١١٢- ١١٣) ، ولهذا قال تعالى:

فَتِلْكَ مَساكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا، أي دثرت ديارهم فلا ترى إلّا مساكنهم، وقوله تعالى:

وَكُنَّا نَحْنُ الْوارِثِينَ (القصص/ ٥٨) أي رجعت خرابا ليس فيها أحد) * «٣» .

[من مضار (البطر)]

انظر مضار صفة ((الكبر والعجب))


(١) الدر المنثور (٤/ ٧٧) .
(٢) المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(٣) تفسير ابن كثير (٣/ ٣٩٥) .